يفتتح الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، المعرض الفردي الخاص، للفنان محمد عيد، والذي يقام تحت عنوان "خريف المُحب"، وذلك بقاعة الباب/سليم ساحة متحف الفن المصري الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية. هذا ويستمر المعرض حتى 8 يناير2022.

استطاع الفنان التشكيلي محمد عيد أن يسجل أسمه كموهبة رصينة تحمل آمالاً واعدة لفنان متحقق وواثق. وقد مارس منذ بداياته مجالات متنوعة منها الرسم والجرافيك والتجهيز في الفراغ والتصوير وكأنه أراد أن يثبت من البداية تمكناً ووعياً، وانصهرت قدراته في جعبتها مجالات ومذاهب عدة لتخرج في أسلوب فني يخصه وله ملامحه المميزة التي لا تخطئه العين.

تتميز لوحات الفنان محمد عيد بتلك المساحات الفارغة المشحونة باللون وأحياناً يضمنها رموزاً لتصير هذه المساحات بقوتها الحاضرة دوماً أحد أبطال أعماله جنباً إلى جنب شخوصه وخياله التكويني لها. هذا المزيج اللافت للدهشة والإعجاب في أسلوب "محمد عيد" أثبت قدرته دوماً على تفريغ ما حملته مسطحاته من مشاعر ومعانٍ للمتلقي ولعل أحد أسرار هذا النجاح حرصه على خروج عمله في النهاية ببساطة ظاهرية تجذب المشاهد ليتفاجأ بعدها وقد إنغمس معه في حوار يحمل أبعاداً فلسفية وفكراً عميقاً للعديد من الحالات الشعورية الإنسانية.

يشار إلي أن الفنان محمد عيد، حاصل على الدكتوراه في فلسفة الفنون الجميلة بعنوان "جدلية الحضور والغياب في فنون الجرافيك"، يعمل مدرس بكلية الفنون الجميلة قسم الجرافيك شعبة التصميم المطبوع، شارك بأعماله في فنون الرسم والحفر والتصوير والتجهيز في الفراغ في العديد من الفعاليات الفنية الدولية والمحلية .

له العديد من المقتنيات بمصر وخارجها وفي عدة متاحف في مصر، كمتحف الفن الحديث، ومتحف كليات الفنون الجميلة وأيضا مؤسسات بالخارج، حصل على العديد من الجوائز وشهادات تقدير منها الجائزة الكبرى بصالون الشباب الدورة (28 ) ، ( 30 ) في مجال التجهيز في الفراغ.

ــ فينسيا بالموبايل بمركز محمود مختار الثقافي
في سياق متصل، يفتتح الدكتور خالد سرور أيضا، في السابعة من مساء الخميس المقبل، معرض "فينسيا بالموبايل"، للفنان أحمد خالد، وذلك بقاعة نهضة مصر، التابعة لمركز محمود مختار الثقافي، هذا ويستمر المعرض حتي 10 يناير 2022 .

وفي كلمته الإفتتاحية للمعرض يقول الفنان أحمد خالد: وصلت فينسيا في نهاية سبتمبر 2021  وكانت خطتي تتضمن بالطبع زيارة معالمها الأشهر مثل كنيسة وساحة سان ماركو، وقصر دوجي، وسان ماركو كامبانيل، وجسر ريالتو، لكن جسورها أشارت لي إلي تفاصيل لا تراها إلا الروح، وقنواتها إلي مدارك مائية لم أعهدها من قبل، وبينما كانت نوافذها تشكل أول النظر إلي القمر، كانت مياهها تعطيني مفهوما آخر للشمس.

وحين ذهبت إلي جزر ليدو، وبورانو، أتتني الألوان في ظهور مختلف، يجدد ذاته في نظرة بيوتها إلي الماء، ومشاكسة الماء للسماء، وسير مراكبها بين قنواتها، سير من يمضي بين أول وأخر الأرض، لكن يظل السر الأكبر في ساكنيها لونها الحقيقي الذي يجدد كل الألوان.