حذرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء من أن متحور أوميكرون من فيروس كورونا سيتسبب "بعدد كبير من حالات دخول المستشفيات" فيما فرضت دول عدة قيودا جديدة بينها فنلندا التي أغلقت حدودها أمام الأجانب غير المطعمين.
وقالت المسؤولة الكبيرة في منطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية لوكالة فرانس برس، كاثرين سمالوود: "سيؤدي الانتشار السريع لـ"أوميكرون" في دول عدة وحتى لو كانت تتسبب بمرض أقل خطورة بقليل، إلى عدد كبير من حالات الاستشفاء ولا سيما في صفوف غير الملقحين".
ودعت الخبيرة الصحية إلى التعامل مع البيانات الأولية التي تشير إلى احتمال أقل بدخول المستشفى "بحذر" لأن الحالات المرصودة حتى الآن شملت خصوصا "شبابا في صحة جيدة في بلدان نسبة التلقيح بها عالية".
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيرفع اعتبارا من 31 ديسمبر الحظر المفروض على دخول الولايات المتحدة للمسافرين من 8 دول في جنوب إفريقيا، وهي المنطقة التي رصدت فيها المتغير لأول مرة وانتشرت بعدها في أنحاء العالم.
ويرى بعض الخبراء أن العدوى الكبيرة قد تتغلب على ميزة أن المتحور أقل خطورة من سابقيه في وقت تعلن دول عدة مستويات إصابات قياسية منذ بداية الجائحة.
فيما سجلت فرنسا واليونان والبرتغال عددا قياسيا من الإصابات اليومية بلغ على التوالي أكثر من 180 ألفا، و21 ألفا و17 ألف إصابة خلال أربع وعشرين ساعة الأخيرة على التوالي.
بدورها، أحصت بريطانيا الثلاثاء عددا قياسيا جديدا للإصابات منذ ظهور الوباء بلغ 129,471 حالة في إنجلترا وويلز، إضافة إلى 18 وفاة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 148,021 حالة.
ليس هذا فحسب، فقد أصبح متغير أوميكرون السلالة المهيمنة في سويسرا وفي هولندا حيث حذرت السلطات أيضا من "زيادة عدد حالات الاستشفاء".
ويجهل الخبراء ما إذا كانت درجة الخطورة الأقل متأتية من خصائص المتحور في ذاتها أو أنها مرتبطة بمجموعات من السكان المحصنين جزئيا سواء من خلال تلقي اللقاح أو إصابة سابقة بالفيروس.
حجر جديد في الصين
في ظل هذا الغموض، أقرت دول عدة قيودا جديدة.
وفرضت الصين الحجر على عشرات آلاف الأشخاص الإضافيين في وقت تسجل في البلاد أعداد قياسية من الإصابات بكوفيد-19 قبل أقل من 40 يوما من دورة الألعاب الشتوية في بكين.
وتخضع مدينة شيان في شمال الصين لسادس أيامها على التوالي لحجر صارم بعد فورة وبائية محدودة.
وعلى بعد 300 كيلومتر منها، تلقى عشرات آلاف السكان في منطقة من مدينة يانان، بدورهم تعليمات بملازمة المنازل في حين طُلب من الشركات إغلاق أبوابها.
وسجلت الصين الثلاثاء 209 إصابات جديدة بكوفيد-19 في أعلى مستوى منذ 21 شهرا.
فنلندا تغلق حدودها أمام غير المطعمين
ومضت فنلندا أبعد من ذلك بإعلانها منع دخول المسافرين الأجانب غير الملقحين إلى أراضيها.
وحدهم المسافرون الاجانب الذين يبرزون فحصا سلبي النتيجة وشهادة تلقيح كامل أو إصابة سابقة يمكنهم الدخول إلى البلاد على ما أعلنت وزارة الداخلية إثر اجتماع للحكومة.
وفي الخليج حيث يسجل أيضا ارتفاع في عدد الإصابات، قررت قطر قطع إجازات الموظفين العاملين في أقسام مرتبطة بفيروس كورونا.
يأتي ذلك، بعدما أودى الوباء بما لا يقل عن 5.404.577 شخصا في كل أنحاء العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية 2019 في الصين، وفقا لتقرير أعدته وكالة فرانس برس، واطلعت عليه "العربية.نت"، فيما تقدر منظمة الصحة أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث.
