التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في منزل الأخير، قرب مدينة تل أبيب.

وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، في بيان، إن غانتس "استضاف الليلة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في منزله في روش هاعين (قرب تل أبيب-وسط)، وناقش الاثنان مختلف القضايا الأمنية والمدنية".

وأضاف البيان: "استمر الاجتماع قرابة ساعتين ونصف الساعة، وأبلغ وزير الدفاع رئيس السلطة نيته مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وأكد الوزير الاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني ​​والحفاظ على الاستقرار الأمني ​​ومنع الإرهاب والعنف".

ويأتي هذا اللقاء بعد نحو أربعة أشهر على اجتماع الرجلين في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

من جانبه، قال حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية في تغريدة: "التقى مساء اليوم السيد الرئيس محمود عباس بالوزير بيني غانتس، حيث تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية".

وأضاف أن اللقاء تناول أيضاً "الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين في الضفة، وتناول الاجتماع العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية".

من جانبها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، لقاء الرئيس الفلسطيني بوزير الدفاع الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، إن اللقاء "مرفوض وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني"، وفق تصريحه لوكالة الأناضول.

واعتبر قاسم أن تزامن اللقاء مع "هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية يُشكل طعنة للانتفاضة في الضفة".

وأضاف: "سلوك قيادة السلطة يعمّق الانقسام الداخلي، ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تُطبع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويُضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع".

بدوره، ندد حزب الليكود اليميني باجتماع عباس وغانتس.

وقال الحزب في بيان، إن "التنازلات الخطيرة لأمن إسرائيل ليست سوى مسألة وقت"، مشيراً إلى أن "حكومة بينيت الإسرائيلية-الفلسطينية تعيد أبو مازن والفلسطينيين إلى جدول الأعمال".

وبحسب بيان الليكود المقتضب فإن "حكومة بينيت-لابيد تشكل خطراً على إسرائيل".

وتوقفت المباحثات السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل، منذ عام 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وعدم قبولها مبدأ "حل الدولتين".

TRT عربي - وكالات