25 يوليو.. يوم بارز في تونس حمل لسنوات مفاجآت عدة


لا شك أن يوم 25 يوليو يحمل في وجدان التونسيين رمزية كبيرة، فقد حمل هذا التاريخ على مدى سنوات متفرقة، تحولات عدة انطبعت في ذاكرة المجتمع.

بدأت رمزية هذا اليوم منذ عام 1957، عندما تحوّلت تونس من النظام الملكي إلى الجمهوري.

ثم شهد هذا اليوم نفسه من عام 2013 اغتيال المعارض السياسي محمد البراهمي.

كذلك توفي في 25 يوليو 2019 الرئيس الأسبق الباجي قايد السبسي.

لحظة مفصلية

أما هذا العام (2021) فقد شهدت البلاد في هذا اليوم لحظة مفصلية في تاريخها، قادها الرئيس الحالي قيس سعيّد، وأطاحت بمنظومة حزبية حكمت البلاد 10 سنوات.

فقد أطلق سعيد حركة سمّاها "تصحيح مسار الثورة"، بدأت معالمها في التشكلّ، فيما اعتبرها معارضوه لاسيما حركة النهضة والمتحالفين معها "انقلابا".

من المظاهرات المؤيدة لقيس سعيد في تونس 3 أكتوبر 2021

واكتسب يوم 25 يوليو من هذا العام طعما آخر وأصبح يوما وتاريخا استثنائيا ستحتفظ بتفاصيله ذاكرة التونسيين، بعد قرارات سعيّد، إقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة، وتوليه سلطات البلاد، معلنا افتتاح مرحلة جديدة في مستقبل البلاد، عقب سلسلة من الاحتجاجات ضد حركة النهضة والصعوبات الاقتصادية والارتفاع الكبير في حالات كورونا في البلاد، التي أدت إلى تهاوي المنظومة الصحية التونسية.

انسداد سياسي و تظاهرات

وفي التفاصيل، خرج التونسيون منذ صباح 25 يوليو للتظاهر في مدن كثيرة، استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتبنّاها أي جهة، بعدما ملّوا الانقسامات السياسية وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

لكن الأوضاع بدأت تخرج عن السيطرة وتنبئ بما هو أسوأ خاصة في المدن الداخلية، بعد أن هاجم المحتجون، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، مقار حزب " النهضة" الحاكم، وأحرقوا بعضها، كما أشعلوا الإطارات المطاطية وأغلقوا الطرق، ما أجبر قوى الأمن على الانسحاب.

وفي مساء ذلك اليوم، بينما كان نائب رئيس "النهضة" علي العريض يوجه الاتهامات إلى من وصفهم بـ"المفسدين" ممن هاجموا مقار حركته، خرج سعيّد بشكل مفاجئ ليعلن القرارات الاستثنائية التي هزّت البلاد، وكانت حافزا لدفع التونسيين للنزول ليلا إلى الشوارع، وخرق قرار حظر التجوال المفروض بسبب كورونا، والتعبير عن فرحتهم بتلك القرارات التي خلقت واقعا جديدا وغيّرت مسار البلاد.

لم يكن يوم 25 يوليو عاديا في تاريخ تونس الحديث، ولن يكون كذلك في العام القادم، الذي سينظم فيه استفتاء شعبي حول الإصلاحات الدستورية وقوانين الانتخابات، طبقا لخارطة الطريق التي وضعها سعيّد، الذي يصادف بدوره الذكرى 65 لإعلان قيام النظام الجمهوري، والذكرى الأولى للتدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيّد والتي دشّن من خلالها حركته التصحيحية.

تاريخ الخبر: 2021-12-29 09:18:07
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 84%
الأهمية: 95%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية