كشف مرشح انتخابات الرئاسة الليبية، فتحي باشاغا، اليوم الأربعاء، إنه بحث مع السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند تطورات المشهد السياسي "وضرورة تنسيق الجهود الدولية لدعم العملية الديمقراطية".

وقال عبر تويتر "أكدنا على أهمية اتخاذ المؤسسات المعنية بالعملية الانتخابية كافة السبل لتوفير بيئة مناسبة وتحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية؛ ليتمكن الليبيون من اختيار قادة المرحلة المقبلة".

جاء ذلك، بالتزامن مع تعليق البرلمان الليبي جلساته أمس الثلاثاء إلى الأسبوع المقبل دون إجراء اقتراع على أي من الاقتراحات التي طُرحت الاثنين لمعالجة تداعيات تأجيل الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها في الأسبوع الماضي.

وقالت اللجنة البرلمانية المكلفة بخارطة الطريق، في بيان، إنها تعتزم التواصل مع كافة الأطراف الليبية لتوسيع قاعدة المشاركة واستعادة القضية الليبية من خلال إيجاد الحلول الليبية للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والخروج من المراحل الانتقالية المتعاقبة.

خلافات كبيرة

كما قالت مصادر برلمانية لـ"العربية.نت" أمس، إن تأجيل الجلسة أسبوعا آخر، جاء، بسبب خلافات كبيرة وتباين في الآراء بين النواب، بخصوص الرزنامة الجديدة للانتخابات ومصير السلطة التنفيذية الحالية، بين من يطالب بألا يتجاوز الموعد الجديد 6 أشهر مع التمديد للمجلس الرئاسي والحكومة، ومن ينادي باعتماد خارطة طريق طويلة المدى يتم خلالها إقالة السلطة الحالية وتشكيل أخرى جديدة تتولى الإعداد والإشراف على تنظيم الانتخابات بعد تحقيق توافق بين مختلف الأطراف الفاعلة حول القوانين الانتخابية.

إلى ذلك، يتمسك المجتمع الدولي بضرورة إجراء الانتخابات من أجل الخروج بالبلاد من مأزقها، فقد شددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، على أن الأولوية هي التركيز على الدفع لإجراء الانتخابات.

ودعا نائب رئيس البعثة رايزدن زينينغا، خلال لقاء مع المرشح الرئاسي أحمد معيتيق، لتحديد موعد واقعي لإجراء الانتخابات، مطالباً بالتركيز على ملف المصالحة وتوسيع الحوار، وأيضاً تحقيق تسوية سياسية.

كما قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة ستيفاني وليامز لرويترز، الاثنين، إن التركيز الرئيسي يجب أن يكون على المضي قدما في الانتخابات التي يريد أغلبية الليبيين إجراءها.

دستور حقيقي

يشار إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، كان دعا الثلاثاء، إلى تنظيم الانتخابات على أساس دستور حقيقي يعبر عن كل الليبيين.

وقال في كلمة أمام تجمع لمندوبي البلديات: "نريد دستورا حقيقيا يستفتى كل الليبيين بشأنه"، مضيفا أنه لا يريد تمييزا بين أحد.

كما أضاف أنه يضع وجوده في السباق الانتخابي في كفة واستثمار الوقت لتحقيق النتائج التي وعدت بها هذه الحكومة في كفة أخرى، مشيرا إلى أن هذه حكومة مؤقتة وواضح من الحرب عليها أنها حققت بعض الإنجازات.