أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إطلاق الجائزة الوطنية للمتطوعين، التي ستكون تقليدًا سنويًا، يتم خلاله تكريم أفضل المتطوعين من حيث الفاعلية والتأثير في إحدى القضايا المهمة التي يواجهها المجتمع المصري.

جاء ذلك خلال احتفالية «اليوم الدولي للتطوع» التي أقيمت في المتحف القومي للحضارة المصرية تحت شعار «نتطوع من أجل مستقبلنا المشترك»، مؤكدة على أن الجائزة الوطنية للمتطوعين العام المقبل 2022، ستكون لأفضل المتطوعين الذين سينظموا وينفذوا أنشطة تطوعية تسعى للحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية، وذلك في إطار استضافة مصر لاجتماع الأمم المتحدة للتغيرات المناخية.

توسيع مفهوم التطوع ليضم كل الفئات العمرية

وأشارت القباج، إلى أن وزارة التضامن تعمل من أجل تحقيق الاستحقاق القانوني، بقانون ممارسة العمل الأهلي، من أجل الانتهاء من الإستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي، التي تم إطلاق مسودتها الأولى، وشملت توسيع مفهوم التطوع ليضم كل الفئات العمرية، وإنشاء آلية لتنسيق الجهود بين المتطوعين والفرص التطوعية مع استعمال أدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتسهيل إيجاد والتقديم على الفرص التطوعية، وتعزيز التطوع الرقمي وفتح الباب أمام المبادرات التطوعية.

رفع نسبة العمل التطوعي ضمن فئات الجامعة والمدارس

وأوضحت الوزيرة أن الإستراتيجية شملت وضع ميثاق العمل التطوعي في مصر لضمان حقوق المتطوعين والممارسات الصحيحة للعمل التطوعي، وكذلك تكافؤ الفرص بين المتطوعين، خاصة الإناث وضمان حماية ودعم المتطوعين في المناطق النائية، وتطوير القوانين لدعم المتطوعين في أنشطتهم والسماح بحساب ساعات التطوع لطلبة الجامعة والمدارس، ودمج موضوعات التطوع بالمناهج الدراسية، وذلك من أجل تشجيع ورفع نسبة العمل التطوعي ضمن فئات الجامعة والمدارس.

تفاصيل فكرة بنك التطوع للشباب

وأوضحت القباج أن الإستراتيجية تشمل إنشاء بنك التطوع، وهي فكرة تقوم على حساب ساعات التطوع للشباب، ثم الحصول على ساعات تطوع مماثلة لهم مع تقدمهم في السن، مشيرة إلى أن احتفالية اليوم الدولي للمتطوعين تأتي بالشراكة مع 18 مؤسسة مجتمع أهلي ومنظمة دولية في التنظيم وتقديم برنامج تدريبي وتوعوي لما يزيد على 350 متطوعًا.

منح الفرصة للمتطوعين وتمكينهم وفتح آفاق الابتكار

وشددت وزيرة التضامن، على أن المجتمع الأهلي المصري يعد الضلع الثالث في مسيرة التنمية التي تقوم على القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، بمختلف مكوناته من مؤسسات وجمعيات ومبادرات وهيئات تطوعية، وكان للمجتمع الأهلي في مصر السبق في منح الفرصة للمتطوعين وتمكينهم وفتح آفاق الابتكار والإبداع أمامهم، متمنية أن تزداد مساحات الشباب المتطوع في الإبداع والعمل والقرارات وأن يكونوا دوما في صفوف العمل الأولى، وأن يظلوا كعادتهم الأكثر نشاطا والأكبر أثرا.

المتطوعون ساعدوا الفئات المهمشة خلال جائحة كورونا

من جانبها قالت إيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إن التطوع في مصر ينمو باستمرار، لافتة إلى أن ذلك ظهر بوضوح خلال أزمة انتشار فيروس كورونا، حيث تمكن المتطوعون من مساعدة الفئات المهمشة والضعيفة الذين تأثروا بالأزمة، متوقعة أن يستمر دور التطوع في مصر نتيجة التعديلات التي أجريت على قانون ممارسة العمل الأهلي، والذي منح دورًا أكبر للمتطوعين.

وأضافت المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر أن البرامج الأساسية الوطنية المصرية تعطي أولوية كبيرة للمتطوعين للمشاركة فيها، وعلى رأسها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي تشهد مشاركة كبيرة من المتطوعين المصريين ويلعبون فيها دورًا أساسيًا.