كشفت المحاسبة ميرفت حطبة، رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، عن وجود تحسن تدريجى فى نتائج أعمال الشركة القابضة والشركات التابعة لها بعد أزمة كورونا، وصولًا إلى تغطية المستهدف بنهاية العام الجارى.

وأوضحت أن الشركة استغلت فترة كورونا وحالة الخسائر لبعض الشركات نتيجة الركود الذى تعرض له القطاع السياحى والفندقى فى العمل على استكمال تطوير الفنادق التابعة لها، ومن بينها فندق مينا هاوس، لافتة إلى أن الربع الأول من عام ٢٠٢٠ سيشهد افتتاح فندقى سفير دهب وكوزموبولتان.

وقالت: «الشركة القابضة تستهدف زيادة التعاون مع القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة، بعد ما شهدته الفترة الماضية من تعاون واسع، خاصة فى مجال تطوير فروع شركات التجارة إذ تم التعاون مع القطاع الخاص فى أكثر من ٢٠٠ مشاركة».

أضافت المحاسبة ميرفت حطبة: من المستهدف التعاون مع شركات أجنبية جديدة للإدارة، مثل التعاون مع شركة «مندالين» فى تطوير فندق شبرد، وذلك لتحسين نظم الإدارة وإرضاء عملاء وجذب السياحة.

وتابعت: «شرفنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالإقامة فى فندقى ونتر بالاس بالأقصر وكتراكت أسوان، خلال زيارته لمحافظتى الأقصر وأسوان، مع تقديم رسالة شكر للعاملين فى فندق ونتر بالاس، وهو حافز ممتاز لنا لتقديم أفضل ما لدينا».

فيما قال المهندس عادل والى، العضو المنتدب للشركة القابضة للسياحة والفنادق، إن الشركة تعمل مع وزارة قطاع الأعمال على تنفيذ خطة تطوير الفنادق التاريخية والمعاصرة وإنشاء عدد من الفنادق الجديدة.

وأضاف: «عندما تولى مجلس الإدارة المسئولية كانت هناك مشكلة فى بناء الفندق المقام على أرض التحرير، وهو فندق شتيجنبرجر التحرير، لكن تم تجاوز المشكلة وتم فى ٢٠١٧ افتتاح الفندق الذى تديره شركة شتايجنبرجر العالمية، بتكلفة استثمارية حوالى ٢٥٠ مليون جنيه، وهو يقع عند تلاقى شارعى قصر النيل وشامبيلون، ويطل على ميدان التحرير فى القاهرة والمتحف المصرى، وأصبح من أكبر الفنادق التى تحقق ربحًا، ويعتبر أسرع فندق انتهينا من إنشائه فى وقت قياسى وفى زمن الحظر».

وأشار إلى أن فندق ريتز كارلتون، حقق أيضًا ربحًا وغطى كل ما أُنفق عليه فى سنتين، مؤكدًا النجاح فى تطوير ٩٠٪ من الفنادق التابعة، وذلك بنظام عقود الشراكة مع الشركات العالمية.

وتابع: «وضعنا لكل فندق خطة تطوير منفردة، ونعمل فى ١٢ فندقًا، والبداية كانت بإحياء فندق كونتننتال التاريخى فى وسط القاهرة».

وأكمل: نعمل على خطة مستقبلية لإنشاء فنادق ٣ نجوم فى جميع المحافظات للسياحة الداخلية، وهى فنادق لا تزيد طاقتها على ١٠٠ غرفة، وسنبدأ بفندق فى الإسكندرية، وآخر فى بورسعيد، ثم نبدأ فى تنفيذ فنادق الصعيد، كما تم تطوير قرية مجاويش، وتم افتتاحها منذ شهرين بمليار و٢٠٠ مليون دفعها بالكامل مستثمر، وأعاد إلى «مجاويش» روعتها.

وأشار إلى أن الشركة لديها معاهد فندقية، تابعة لشركة «إيجوث»، وتم تطوير البرامج التعليمية والمناهج، لافتًا إلى أنه من المستهدف تشغيل الخريجين المتفوقين فى الفنادق التابعة.

ونوه إلى أن الشركة تخطط للعمل فى السوق الإفريقية الواعدة، ودرست أكثر من فرصة للعمل بها، من بينها إنشاء فندق فى دولة كينيا، لكن الأراضى التى تم عرضها لم تكن صالحة، كما أن كورونا عطلت كثيرًا من المشروعات فى إفريقيا.

واستطرد: «فى فترة كورونا، أخذنا قرارات فى مجلس إدارة الشركة القابضة من أجل عبور الأزمة، من بينها تخفيض الاستهلاك، كما خفضنا مرتبات الرؤساء وليس العاملين، ورحلنا جزءًا من حوافز العاملين، وتم تنفيذ إجراءات احترازية فى كل الشركات، وبدأنا فى استغلال المناطق المفتوحة والحدائق والشواطئ فى الفنادق والقرى السياحية فى السياحة الداخلية».

وأكمل: «فيما يخص المساهمة المجتمعية، فإن كل مخرجات فنادق القابضة وشركاتها كل يوم يتم تسليمها لبنك الطعام فى إطار الخدمة المجتمعية، كما نسهم لذوى الاحتياجات الخاصة بالمشاركة بالإضاءة باللون اللبنى فى اليوم العالمى للتوحد فى كل الفنادق».

وعن مشروعات التطوير، قال «والى»: «فى إطار الاهتمام بتطوير الفنادق الموجودة بالقاهرة الخديوية، يتم حاليًا تطوير فندق مينا هاوس، الذى يحمل علامتين تجاريتين، هما جى دبليو ماريوت للقصر وماريوت للغرف، وتم البدء فى تطوير القصر، ونحاول إعادته لأصله السابق».

وأضاف: «فيما يتعلق بتطوير فندق الكونتننتال، وبعد الدراسة، تمت الموافقة على الحصول على قرض من أحد البنوك لتنفيذ التطوير، مع موافقة جهات التنسيق الحضارى على المحافظة على وجهته التاريخية».

وتابع: «وفيما يتعلق بتطوير فندق شبرد، سيتم إنشاء ٢٥٠ غرفة، وتم الانتهاء من التدعيم الإنشائى، وحصلنا على رخصة لهدم الملحق الخلفى وإنشاء جراج على دورين».

وعن مشروعات الشركة بمحافظة الأقصر، قال: «سيتم إنشاء فندقين ٥ نجوم بالأقصر، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات كبرى، حيث أنهينا دراسة الجدوى، ونحن حاليًا فى مرحلة التصميمات، وسيتم إعداد كراسة الشروط الخاصة بالطرح لتنفيذ المشروع بقيمة ١.٢ مليار جنيه، بالمشاركة مع محافظة الأقصر، وبتمويل سيتم طرحه على المستثمرين خلال عام ٢٠٢٢».

وأضاف: «الشركة القابضة تمتلك أيضًا فندق أشتى ريزورت بالأقصر، وتديره شركة شتيجنبرجر، وهو فى مكان متميز، ويمتاز بموقع رائع، وتم تطويره على أعلى مستوى، مع الانتهاء من تطوير المنشآت وحمامات السباحة وغيرها، وفى المرحلة المقبلة سيتم الانتهاء من تطوير عدد من الغرف».

وتابع: «هناك اهتمام من الدولة بإنشاء قاعة مؤتمرات كبرى بالأقصر، بالمشاركة مع المحافظة، على أن تتسع لأكثر من ٢٠٠٠ شخص، ونحن نشارك فى المشروع».

واستطرد: «يوجد أيضًا فندق ونتر بالاس، وهو من أعظم الفنادق التاريخية، وتم إنشاؤه فى عام ١٩٣٠، ويتمتع بحديقة جميلة وأشجار تاريخية، وتم الانتهاء من تصميم التطوير الخاص به للغرف والأجنحة، وسيتم خلال الفترة المقبلة طرح مناقصة لتطويره وبدء التنفيذ».

وأكمل: «فى جزيرة إلفنتين بأسوان، تم إنشاء فندق جديد إلى جانب القديم، بطاقة ٢٥٠ غرفة، وتديره شركة أكور العالمية، ويوجد الفندقان داخل الجزيرة حاليًا بطاقة ٤٠٠ غرفة، وجميع الغرف تطل على النيل».

وعن المشروعات الأخرى، قال «والى»: «نحن حاليًا فى المراحل النهائية من تنفيذ تطبيق «طوف وشوف»، الخاص بالمقاصد السياحية، كما تم التوقيع مع شركة أوراسكوم على تطوير عروض الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات، مع تطوير المبانى بقيمة ٢٠٠ مليون جنيه، مع تطوير المنطقة المحيطة».

وتابع: «بالنسبة لأرض رأس جميلة فى شرم الشيخ، فقد تم الانتهاء من الاتفاقيات مع الشركة القابضة للطيران، وسيتم الطرح خلال عام ٢٠٢٢ لاختيار المستثمر الذى سيشارك فى التطوير، كما أن لدينا مشاركة لإنشاء فندق الفورسيزون، بطاقة ٢٠٠ غرفة، وذلك على أرض السلطانة ملك بالأقصر، وبدأنا بالفعل فى استخراج التراخيص»، معربًا عن أمله فى أنه تحصل الشركة على أراضٍ بالعاصمة الإدارية الجديدة لتنفيذ بعض الفنادق عليها فى الفترة المقبلة.