أشارت الجامعة الوطنية للمجال الرقمي، الأربعاء، إلى عدم التناسق بين رغبة الدولة في تكريس الرقمنة والاجراءات المتخذة في اطار قانون المالية لسنة 2022 والرامية إلى فرض المزيد من الاداءات على المؤسسات الناشطة في القطاع.

وأعربت الجامعة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، في سياق متصل، عن استغرابها لعدم تعليق عقوبات التأخير المفروضة على المؤسسات الناشطة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال، في إطار الصفقات العمومية في الوقت الذيذ تنشط فيه هذه المؤسسات، أساسا، في مجال التجهيزات التكنولوجيّة، والتي تأثرت بجائحة كوفيد-19، ولا تزال الجائحة تتسبب في تأخير عمليّات التزود والنقل واللوجستيك العالمي على مستوى المعدات والتجهيزات التكنولوجية.

وأبرزت الجامعة أنّه بالرغم من “الوعود الأخيرة المتعلّقة بالتمديد في الأمر عدد 20 لسنة 2020 فقد تفاجأ القطاع الرقمي بعدم الالتزام بهذه الوعود بالنسبة لأغلب القطاع من ذلك القطاع الرقمي.

وأدّى ذلك إلى إلى انعكاسات سلبيّة على عمل وبقاء المؤسسات الناشطة في مجال التجهيزات التكنولوجيّة.

وحذّرت، أيضا، من أن “فرض معاليم ديوانية على الهواتف الجوالة (لتتحول من 0 إلى 20 بالمائة بالإضافة إلى الأداء على القيمة المضافة بنسبة 19 بالمائة والأداء على البيئية اتحوّلت نسبته من 5 إلى 7 بالمائة )، سيكون له انعكاساته السلبية على القدرة الشرائية للمواطن لهذه المعدات، التي أصبحت، أساسية، للنفاذ إلى المعلومة والمنصّات الرقمية التّي تسعى الدولة إلى تعميمها في كل المجالات. (الهواتف الذكية تمثل اليوم 80 بالمائة من اداوت نفاذ التونسيين إلى الانترنات).

وأشارت الجامعة الى أنّ السوق الموازية المستفيدة بشكل كبير من هذا الإجراء وستستمر في البيع أكثر فأكثر، دون دفع معاليم ديوانية أو أداءات وهو ما من شأنه أن يهدد وجود 10 آلاف موطن شغل مباشر.

ونبهت، بالإضافة إلى ذلك، من التأثير السلبي لإلغاء المشتريات، المشمولة بتعليق الأداء على القيمة المضافة والتي أقرها قانون المالية لسنة 2022، معتبرة أنه إجراء من شأنه أن يثقل كاهل مؤسسات الخدمات الرقمية ومراكز النداء المصدرة كليا.

ودعت الجامعة رئاسة الحكومة ووزارة المالية ووزارة تكنولوجيات الاتصال إلى تأجيل تطبيق هذه الإجراءات، بصفة نهائية، أو بصفة مؤقتة، إلى حين يتم إيجاد حل لتجنب تداعياتها على القطاع.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب