صرّح متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن الخميس، بأن أنقرة بعثت برسالة إلى واشنطن بشأن إنشاء وتشغيل آلية تتعلق بمعالجة القضايا الخلافية في العلاقات بين البلدين، وبشأن المسائل التي اتفق عليها الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن.

جاء ذلك في حوار مع وكالة الأناضول، حول تقييمه العلاقات التركية-الأمريكية ومشاركته في المؤتمر السنوي العشرين للجمعية الإسلامية الأمريكية، والدائرة الإسلامية في أمريكا الشمالية (MAS-ICNA) لعام 2021، التي عُقدت في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأمريكية.

وحول تقييمه للمؤتمر، قال قالن إنه أكبر اجتماع سنوي للجالية المسلمة الأمريكية، ويقام سنوياً في شيكاغو ويلقى إقبالاً كبيراً للغاية، وبيّن أن مشاركة تركية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين المجتمعين التركي والأمريكي.

وأضاف أن بلاده مهتمة بتعزيز علاقاتها بشكل عام مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الممثلين البارزين وقادة الجالية المسلمة الأمريكية يشغلون مناصب مختلفة في عديد من المجالات مثل السياسة والاقتصاد والإعلام والسياسة المحلية.

وذكر قالن أن العلاقات التركية-الأمريكية متجذرة ولها تاريخ طويل، وأن البلدين حليفان في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، إلا أن تلك العلاقات تنأى من حين إلى آخر عن روح التحالف بسبب تجاهل واشنطن للمصالح الوطنية التركية.

وأوضح أن ثلاث قضايا رئيسية تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية وتضرّ بها، أُولاها دعم الإدارة الأمريكية منذ عهد الرئيس باراك أوباما، التنظيمات الإرهابية مثل BYD وYPG، مضيفاً أنه لا يمكن دعم تنظيمات إرهابية من أجل محاربة تنظيم إرهابي آخر (في إشارة إلى داعش).

وأضاف أن دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا يضع عراقيل كبيرة أمام وحدة وسلامة الأراضي السورية ومستقبلها.

وذكر أن القضية الثانية تتعلق بمنظومة الصواريخ الروسية "إس 400" وعقوبات "كاتسا" المفروضة على تركيا، في إطار قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تركيا واجهت ممارسات غير عادلة وغير قانونية في إخراجها من برنامج الطائرة المقاتلة "F-35".

والقضية الثالثة تتعلق بعدم اتخاذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة مرضية بشأن تنظيم كولن الإرهابي، وهو ما يشكّل نقطة خلاف رئيسية في العلاقات بين البلدين، حسب المتحدث.

وأكد قالن أن تركيا تواصل اتصالاتها على جميع المستويات معبّرةً عن مخاوفها ومتطلباتها بشأن القضايا الخلافية منذ عهد الرئيس دونالد ترمب والإدارة الحالية، وأنها تتطلع إلى إعادة النظر تجاه المصالح الوطنية التركية.

ولفت إلى أن الرئيسين أردوغان وبايدن ناقشا على هامش قمة مجموعة العشرين في روما القضايا الخلافية، بالإضافة إلى التطورات في القوقاز وسوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وقضايا شرق البحر المتوسط ​​وأوكرانيا وغيرها من القضايا والتطورات.

وفي سياق آخر عبّر قالن عن أمله أن يكون 2022 عاماً للسلام والرخاء والاستقرار والأمن للجميع، وأن يستفيد خلاله كل الناس بالتساوي من ثروات العالم المختلفة.

ونوّه بأن تركيا ستواصل لعب هذا الدور بقيادة رئيسها أردوغان، سواء في قضايا المنطقة أو العالم، مشيراً إلى مقولته "العالم أكبر من خمس".

TRT عربي - وكالات