بايدن يبحث هاتفياً مع بوتين التوتر العسكري المرتبط بأوكرانيا


أعلن البيت الأبيض، اليوم، انتهاء الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي استمر 50 دقيقة لمناقشة التوتر العسكري المرتبط بأوكرانيا، وهي المكالمة الثانية بينهما خلال ما يزيد قليلا عن ثلاثة أسابيع.

ويريد بايدن، بحسب البيت الأبيض، أن يقترح «مساراً دبلوماسياً» لتجنب تصعيد عسكري في أوكرانيا.

وأبلغ بايدن نظيره الروسي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بحزم إذا كان هناك غزو آخر لأوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان: «الرئيس بايدن حث روسيا على تهدئة التوتر مع أوكرانيا... أوضح أن الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها سيردون بحزم في حالة حدوث غزو روسي آخر لأوكرانيا».

من جهته، أكد بوتين قبل الاتصال، أنه «مقتنع» بإمكان إقامة حوار «فعال مبني على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح القومية» للبلدين، مذكراً بالقمة التي جمعت الرئيسين في يونيو (حزيران) في جنيف.

وأضاف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت لاحق، أن «طريق المفاوضات وحده هو الذي قد يحل المشكلات المتزايدة بيننا».

صورة بثها البيت الأبيض للرئيس الأميركي خلال اتصاله بنظيره الروسي (ا.ف.ب)


ومع اقتراب موعد المحادثات الروسية الأميركية في 10 يناير (كانون الثاني) في جنيف، تردد موسكو أن أولويتها الأولى هي التفاوض بشأن معاهدتين تعيدان تحديد التوازن الأمني وهيكلية الأمن في أوروبا.

ويرى الكرملين أن أمن روسيا يقتضي منع أي توسيع للحلف الأطلسي شرقاً ووضع حد للنشاطات العسكرية الغربية في محيط روسيا، وهي منطقة تعتبرها موسكو دائرة نفوذ لها.

وتعتبر موسكو أن وحده تحقيق هذين المطلبين يمكن أن يسمح باحتواء تصعيد التوتر، وترى خصوصاً دعم الولايات المتحدة والحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي لأوكرانيا بمثابة تهديد مباشر لأمنها ومصالحها.

في المقابل، أوضحت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي إيميلي هورن، أن بايدن يواصل التشاور مع «حلفائه وشركائه»، وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وكتب زيلينسكي على حسابه في «تويتر» إثر المكالمة «تلقيت تأكيدات حول دعم الولايات المتحدة الكامل لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي».

وبحث بلينكن مع نظرائه الأوروبيين في «التنسيق لردع أي عدوان روسي آخر على أوكرانيا» وأكد «التوافق» بينهم على «فرض عواقب هائلة وكلفة باهظة على روسيا» إذا شنت هجوماً على أوكرانيا.

وكان بايدن توعد نظيره الروسي في مكالمة هاتفية سابقة مطلع الشهر الجاري بعقوبات «لم يشهد مثلها من قبل» في حال اجتياح أوكرانيا.

واستبعد الغربيون حتى الآن أي رد عسكري على هجوم روسي، فيما لم يبد الكرملين أي اكتراث للتهديدات بفرض عقوبات.

وتخضع روسيا لعقوبات اقتصادية على خلفية الملف الأوكراني وقمع المعارضة الداخلية، غير أن أياً من هذه التدابير لم تحمل الكرملين على تغيير سياسته.

من جهتها، تنفي روسيا أن تكون تهدد أوكرانيا رغم أنها اجتاحتها في 2014 وضمت شبه جزيرة القرم، وهي تؤكد في المقابل أنها تريد أن تحمي نفسها من عداء الغربيين الذين يدعمون كييف ولا سيما في نزاعها مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.

وفي مؤشر إلى صعوبة محادثات جنيف المقبلة حول أوكرانيا والاستقرار الاستراتيجي، استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تقديم أي «تنازل».

وكانت الولايات المتحدة حذرت قبل ذلك من أن بعض المطالب الروسية «غير مقبولة».


تاريخ الخبر: 2021-12-31 00:46:20
المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 94%
الأهمية: 99%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية