"محمد جدري" يُقدّم لـ"أخبارنا" قراءَته للاقتصاد الوطنيّ خلال سنة 2021 وتوقّعاته لعام 2022
"محمد جدري" يُقدّم لـ"أخبارنا" قراءَته للاقتصاد الوطنيّ خلال سنة 2021 وتوقّعاته لعام 2022
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
كشف محمد جدري، خبير اقتصادي، أن "تداعيات جائحة كورونا أرخت بضلالها على الاقتصاد الوطني"، مضيفا بالقول: "رغم ذلك، لم تمنع الجائحة من تحقيق نسبة نمو استثنائية ستحصل إلى 6.7 في المائة من الناتج الداخلي الخام".
وزاد جدري، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "هذه الانتعاشة التي عرفها الاقتصاد الوطني تُعزى إلى جملة من الأسباب؛ منها التقدم الملحوظ في الحملة الوطنية للتلقيح، ناهيك عن المجهود الاستثماري المبذول من قبل الدولة لإنعاش الاقتصاد الوطني؛ إذ وصل سنة 2021 إلى أكثر من 230 مليار درهم".
الخبير الاقتصادي أوضح أن "هذه المجهودات مكّنت الاقتصاد الوطني من تحقيق انتعاشة استثنائية في ظرفية استثنائية كذلك تطبعها تداعيات أزمة فيروس كوفيد-19"، موردا أن "هناك معطيات أخرى أهّلت المغرب لتحقيق انتعاشة اقتصادية؛ منها أن السنة الفلاحية في 2021 جدية؛ إذ حقق المغرب 100 مليون قنطار من الحبوب".
ولم يكتفِ جدري بهذا الحد؛ بل أردف، أيضا، أن "هذه السنة عرفتْ ارتفاع حجم تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، التي بلغت أزيد من 95 مليار درهم هذا العام"، مستدركا بالقول إن "ظهور المتحور الجديد 'أوميكرون' بعثر أوراق اقتصاد الرُبع الأخير من سنة 2021".
وتابع المتحدث ذاته أن "هذه السلالة الجديدة ستؤثر، لا محالة، على الاقتصاد الوطني"، مبرزا أن "الإجراءات التي قام بها المغرب بمجرد الإعلان عن ظهور المتحور الجديد المعروف في الأوساط الطبية بسرعة انتشاره، من قبيل إغلاق المجال الجوي، (الإجراءات) ستؤثر طبعا على الدورة الاقتصادية".
الخبير الاقتصادي أضاف أن "قطاع السياحة بالخصوص سوف يتأثر بالإجراءات الأخيرة المصاحبة لظهور 'أوميكرون' أواخر هذه السنة وبداية العام المقبل"، متوقعا أن "يعود الاقتصاد الوطني إلى انتعاشته المعهودة في الربع الثاني من 2022".
هذا التوقع الإيجابي راجع، وفق جدري، إلى "عدد من المعطيات؛ منها أن الاستثمار العمومي سيصل إلى أكثر من 245 مليار درهم العام المقبل، ناهيك عن التقدم الملحوظ في حملة التلقيح الوطنية للقضاء على فيروس كورونا؛ وهذه كلها عوامل ستساعد على تحقيق انتعاشة اقتصادية جيدة وتجاوز تداعيات أزمة كورونا".
