سامي نصر: التونسي يعيش صراعا بين ثقافتي الأمل والألم

قال أستاذ علم الإجتماع سامي نصر إن التونسي يعيش اليوم صراعا بين ثقافتي الأمل والألم وذلك في تحليله للتحولات المرتبطة بكيفية إحياء التونسية للمناسبات الاحتفالية على غرار رأس السنة الإدارية خاصة في ظل الوضع الوبائي والاقتصادي والاجتماعي الذي نعيشه .

واعتبر أستاذ علم الإجتماع أن ثقافة الأمل بمعنى استمرارية البحث عن الأفضل في المستقبل وهي الحالة الطبيعية التي يحتاجها أي مجتمع مقابل ثقافة الألم التبي تعبر عن اليأس والإحباط الذي يعيشه المجتمع التونسي الآن.

وبيّن سامي نصر بأن كل المجتمعات تشتغل بثقافات رئيسية وأخرى فرعية  الأولى هي ثقاقة التونسة التي نريد التشبث بها ونطمح بأن تكون راعية للبلاد والثانية ثقاقات فرعية مكملة ومدعمة أو ثقافات فرعية مدمرة. 

التونسي أصبح مطبعا مع الألم 

تقييم الدولة والحكومات الناجحة يتم من خلال قدرتها على جعل ثقافة الأمل هي السائدة والمهيمنة إلا أن تونس تشهد سيطرة لثقافة الأمل ليصبح التونسي مطبعا مع الألم، يضيف سامي نصر.

ولإعادة الأمل للشعب التونسي، يبين أستاذ علم الاجتماع بأن الدولة مطالبة بتوخي سياسية اتصالية ناجعة وتقديم مؤشرات مطمئنة إلا أنه في ظل حكومة ليس لديها سياسة اتصالية فإن هذا الأمل سيظل مفقودا وهو أمر مقلق .

وأضاف سامي نصر بأن التونسي في حاجة إلى جرعة أمل وفرح حتى يتمكن من مجابهة الواقع وبامكان الحكومة توفيرها من خلال سياسة اتصالية ومؤشرات إلا أن غيابها يدفع بالمواطن التونسي إلى اعتماد وسائل دفاعية لخلق الأمل سوى كان ذلك عن طريق المخيال أو عن طريق ثقافة الوهم. 

وأشار في هذا الإطار إلى أن التونسي يقبل بشكل كبير مع نهاية السنة الإدارية التي تمثل نقطة تحول على "العرافات والمنجمين" والاطلاع على "حظك هذا اليوم" واستعمال تطبيقات الحظ الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعوض دور العرافات فضلا عن مراهنة العديد من وسائل الإعلام السمعية البصرية على منجمين في برامجها للترفيع من نسب الإستماع والمشاهدة. 

وأكّد أستاذ علم الإجتماع سامي نصر بأن البلاد في حاجة إلى خطة وسياسات لإنقاذ اقتصاد البلاد إلى أن هذا التمشي يستدعي بالضرورة العمل على وضع خطة عملية للرفع من معنويات الشعب التونسي الذي تم استهدافه من خلال محاولة قتل ثقافة الفرح والسعادة في خصوصيته. 

قيس سعيد فوت على تونس فرصة استثمار 25 جويلية 

وأشار سامي نصر في هذا السياق إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد فوت على تونس فرصة استثمار الهبة والفرحة الشعبية التي رافقت إجراءات 25 جويلية كقوة دفع وبناء للدولة التونسية.

العديد من المناسبات للفرح في البلاد لم نستثمرها..في تونس نعرف كيف نستثمر في الألم ولا نعرف كيف نستثمر في الفرح، يضيف سامي نصر. 

كريم وناس 

تاريخ الخبر: 2021-12-31 14:35:54
المصدر: راديو موزاييك - تونس
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

لابيد: نستحق حكومة أخرى بدون متطرفين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:23:42
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

ميلاد مجموعة 3 بقرطاج: المغرب العربي للعمل بدل مغرب عربي الشعارات

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:24:12
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

الخارجية الأمريكية: 5 وحدات إسرائيلية مسؤولة عن انتهاكات لحق

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:23:47
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 63%

رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الأمريكي يبحثان الأوضاع ف

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:23:58
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 69%

قلق أمريكي من تحرك الجنائية الدولية ضد إسرائيل: سيضر بفرص وق

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:24:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 68%

بينهم نتنياهو.. إعلام عبري يتحدث عن صدور مذكرات اعتقال سرية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:23:53
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية