تقول أنباء أن القوات المسلحة الملكية المغربية تستعد لإستقبال وافد جديد في قادم السنوات، وهي تسارع الزمن من أجل تهيئ أرضية مناسبة لإستقباله.
وتشكل الصفقة، في حال إتمامها، إنقلابا راديكاليا في موازين القوة مستقبلا على صعيد المنطقة الإفريقة اوالمغاربية، فالسفينة الهجومية “”TCG Anadolu (L-400) “” ستكون مصحوبة بسرب طائرات خاص بها، تأتي في صفقة أمريكية مكملة لها ولقطعها الحربية العاملة على متنها.
السفينة “”TCG Anadolu (L-400) “” هجومية برمائية من نوع “”LHD”” صممتها “”Navantia”” وسميت على اسم شبه جزيرة الأناضول “”Anadolu”” . بطول 232 مترًا كان من المقرر أن تصبح أكبر سفينة في تاريخ البحرية التركية ، و هي نتاج للكونسورتيوم الذي شكلته شركة “”Sedef”” التركية و “”Navantia”” الإسبانية عام 2015 ، بتصميم مطابق لتصميم السفينة الإسبانية “”Juan Carlos I (L-61)”” ، بإستثناء أن جميع الأجهزة الإلكترونية و تسليح التصميم وبناءه كان من طرف الشركات التركية “”Aselsan”” و “”Havelsan””.
صُممت “”أنادولو”” لتكون قادرة على تشغيل طائرة “”لوكهيد مارتن F-35B”” قصيرة الإقلاع والهبوط العمودي مثلها مثل النموذج الإسباني ،لكن و رغم مشاركة “”تركيا”” في برنامج تطوير أرضية إشتغال المقاتلة الشبحية الامريكية منذ إنشائه ، تم طردها من برنامج “”F-35″” في يوليو 2019 لأسباب أمنية بعد نزاع دبلوماسي مطول مع الولايات المتحدة ، تاركة السفينة بدون ما كان أو توظيف داخل سلاحها الرئيسي.
على الرغم من إعلان البحرية التركية أنها ستشغل طائراتها المسلحة بدون طيار من السفينة الجديدة ، إلا أنها ترددت منذ بضعة أشهر ، بدعوة أن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية عميقة ، والتي أدت إلى انخفاض سعر عملتها الوطنية في الأشهر الأخيرة ، و هو ما دفعها للتخلص من السفينة التي سيكتمل بناءها في النصف الأول من عام 2022.
وحسب وكالة “”FORO NAVAL”” ، “”المغرب”” سيحصل على السفينة مقابل 500 مليون دولار ، بما في ذلك أعمال التكيف مع متطلبات البحرية الملكية ، والتجارب البحرية ، وتدريب الكوادر المغربية ، وضمان لمدة عامين من حوض بناء السفن التركي.
