دروع بشرية
وفي وقت دمرت فيه الضربات الجوية (11) آلية عسكرية، وقضت على أكثر من (100) عنصر إرهابي في مأرب، نشرت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن بعض الصور التي تثبت استحداث مركز للجمارك داخل معسكر «السوادية» بمحافظة البيضاء من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية، واتخاذ المدنيين وشاحنات المواد الغذائية والبترولية كدروع بشرية.
ووفقا لما نشرته «واس» على صفحتها بـ «تويتر» نقلا عن التحالف: استخدم الحوثيون معسكر «السوادية» الخميس في إطلاق صاروخين بالستيين من داخله باتجاه محافظة شبوة، مشددا على أن ذلك يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وخاصة فيما يتعلق باتخاذ المدنيين دروعا بشرية.
وأكد التحالف العربي: إنه استجابة للتهديد يتخذ إجراءات قانونية للتعامل مع التهديد، مناشدا المدنيين إخلاء معسكر «السوادية» وإخراج الشاحنات حفاظا على سلامتهم.
وعلى صعيد متصل، تكبدت ميليشيا الحوثي الإيرانية، الخميس، خسائر بشرية ومادية في معارك وغارات جوية في محافظة مأرب. وفقا لما نشره موقع الجيش اليمني «سبتمبر نت».
وتمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة وبدعم من مقاتلات تحالف دعم الشرعية من إحباط محاولة تسلل للميليشيا الحوثية في جبهة الكسارة، وكبدتها خسائر واسعة في العتاد والأرواح.
وفي الجبهة الجنوبية من المحافظة، قتل وأصيب عدد من عناصر الميليشيا الحوثية في مواجهات مع الأبطال في الجيش والمقاومة، وجراء ضربات جوية للتحالف.
إلى ذلك، قتل وأصيب العشرات من ميليشيا الحوثي الإرهابية في غارات جوية دمرت منصات إطلاق صواريخ وأسلحة ثقيلة في مديرية بيحان، غربي محافظة شبوة.
العميد ركن تركي المالكي
جريمة عدن
وفي الذكرى الأولى لجريمة الميليشيات المدعومة من «ملالي إيران» في مطار العاصمة المؤقتة، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني: إن الجريمة الإرهابية الكبرى التي نفذتها ميليشيا الحوثي التابعة لإيران، بقصف مطار عدن الدولي بالصواريخ البالستية إيرانية الصنع ومحاولة اغتيال رئيس وأعضاء الحكومة أثناء وصول الطائرة التي تقلهم، «شاهد على بشاعة ودموية وهمجية الميليشيا».
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بالذكرى الأولى للجريمة الإرهابية، أضاف الإرياني: «إن هذه الجريمة النكراء التي شاهدها العالم أجمع على الهواء باستهداف الحكومة، ومطار مدني، وتعريض حياة الآلاف من المدنيين الذين حضروا لاستقبالها للخطر، كشفت عن حقيقة موقف ميليشيا الحوثي من السلام، ومضيها في مخططها الانقلابي دون اكتراث بشلال الدماء والأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن».
واشار المسؤول اليمني إلى أنه ورغم فداحة هذه الجريمة الإرهابية التي لم يشهد لها العالم مثيلا، فإن ردود فعل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لم تتجاوز حدود الإدانة والاستنكار، وأضاف: بل إن الإدارة الأمريكية مضت بعد أشهر قليلة منها في إجراءات رفع تصنيف ميليشيا الحوثي «منظمة إرهابية»، الأمر الذي مثل صدمة لغالبية اليمنيين.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة لدعم جهود الحكومة لمواجهة الإجرام الذي تمارسه ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق اليمنيين، والعمل على تصنيف الانقلابيين «جماعة إرهابية» وإدراج قياداتها في القوائم السوداء، وملاحقتهم في محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
