أنقذوا الأهلي


- يمر الأهلي بمرحلة عصيبة فيها من الوهن والضعف والخوف ما يجعلنا في مواقع الخائفين، نتمعن ونسأل ونتساءل عن هذا الكيان الكبير وعن سر ما يمر به من تحول بات اليوم عنوان المرحلة، أعني مرحلة النفيعي وإدارته ومدربه وكل أدواته.

- الأهلي الذي يحمل التاريخ والإرث البطولي والجماهيري على مشارف الهبوط، أما لماذا؟ وكيف؟ ومن يتحمل السبب؟ ففي هذا التساؤل العريض وعلى حدود علامات الاستفهام التي تذيله نقف مع المحب لرياضة الوطن قبل المحب للأهلي نترقب الإجابات بعد أن عجزنا في فك طلاسم هذا الوضع المتأزم إداريا وفنيا وحتى شرفيا.


- منذ 2018 ومع الوهلة الأولى التي طل من خلالها ماجد النفيعي كرئيس والمعاناة تعتصر الكيان كالديون والخلافات والمشاكل، وحصيلة من النتائج المؤسفة التي بعثرت طبيعة الأهلي الخضراء وحولتها إلى يباس.

- الأهلي الذي كان في يوم من أيام التاريخ بمثابة الأب الروحي لمعظم الأندية يساندها بالمال ويسندها بالصفقات بات كالفقير الذي يبحث عن لقمة يسد بها جوعه.

- الأهلي الذي بناه الرمز الكبير عبدالله الفيصل حتى أصبح من الأركان المهمة في الرياضة السعودية لا يستحق أن يهدم تاريخه ولا يستحق أن تهدر مكتسباته ومن هذا المنطلق نحن نناشد النفيعي وإدارته ضرورة التنازل عن القناعات والعناد والمكابرة والعودة إلى طريق التصحيح، فإما أن يعمل بمسؤولية ويعدل هذا الوضع المائل، وإما -وهذا هو الأفضل له- أن يترك المكان ويمنح الآخر فرصة انتشال الكيان من مغبة ما هو عليه.

- مسألة أن تترشح دون أن تملك المال والأدوات التي تفيد النادي مسألة مخجلة ومحرجة وغير مقبولة، فالأندية الكبيرة صاحبة التاريخ والجماهيرية ومنها الأهلي تحتاج لأشخاص يمتلكون الخبرة والتجربة والقدرة، وهذه مع تلك ليست من سمات النفيعي وإدارته، بل حتى الذين صوتوا ورشحوا واختاروه وفضلوه على زياد اليوسف وأعني بهم أعضاء الشرف الذهبيين في الجمعية العمومية يشتركون مع ماجد في أسباب ما آلت إليه أوضاع النادي الذي يئن تحت وطأة الهبوط.

- أنقذوا الأهلي من هذا العبث الفني والإداري، أعيدوه حيث كان فهو من العلامات المضيئة في سماء رياضة الوطن باسمه ورسمه ولونه وتاريخه.

- ولكي أختم وأقول: نتائج عمل أي رئيس ناد هي من تحدد اتجاه الكتابة، إما أن تميل معه وإما أن تميل ضده.

- وأي رئيس كماجد إن لم يحمل مسؤولية الكيان الذي يديره ويراعي مشاعر جماهيره فعليه أن يغادر المشهد على اعتبار أن مغادرته في تصوري ستكون أول قرارات التصحيح وسلامتكم.

@ali1alzhrani
تاريخ الخبر: 2022-01-01 01:45:09
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 38%
الأهمية: 46%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية