«على هامش البهجة».. عبده المصري يحاول القبض على اليقين المراوغ (حوار)

تجربة جديدة يخوضها الشاعر عبده المصري، عبر ديوانه الأخير “على هامش البهجة”، الصادر عن دار “ميتابوك” للنشر والتوزيع، يبحر  خلالها في معاني الحزن والفقد.   

"على هامش البهجة".. الديوان الرابع للشاعر عبده المصري، الذي حلق مع مفاهيم الترحال والسفر في الزمان.

«الدستور» التقت الشاعر عبده المصري وكان لها هذا الحوار..

  • بدايًة.. حدثنا عن سطوة النوستالجيا والحنين فى أغلب أعمالك الشعرية ؟

 أنا ابن تجربة حياتية غريبة لم أرتبط بمكان واحد لمدة طويلة ولا بأصدقاء طفولة أو شباب، فقد ولدت في مدينة بورسعيد الباسلة، قبل أن ينتقل والدي بحكم العمل إلى الإسماعيلية بعد ميلادى مباشرًة عام ١٩٥٩.

التحقت بالمدرسة في الإسماعيلية وظلت علاقة الأسرة بمحافظة بورسعيد سنوية حيث ننتقل مع أمى لقضاء فترة الصيف.

  • ما أبرز الأحداث التي أثرت في شخصيتك في ذلك التوقيت؟ 

نكسة 67.. فقد انتقلت أسرتي إلى الزقازيق لشهور قليلة حتى أصرت أمى على العودة إلى بورسعيد مرة أخرى، فلم يصدر قرارًا حينها بتهجير أسرتها لنعيش في منزل جدتى لما يقارب السنتين.

وبدأت في تكوين الصداقات فى مدرسة الجمعية الخيرية وفى حارة قنا ولكن صدر قرار التهجير لمدينه بورسعيد عام 1969، وتوالت تنقلاتي بين مدارس “ميت بدر خميس والمطرية”.

قبل أن ننتقل إلى المنصورة حتى 1974 قبل أن نعود مرة أخرى إلى الإسماعيلية وقضيت فيها عدة سنوات لانتقل إلى القاهرة وألتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة 

  • فى ديوانك الأخير.. تنوعت أشكال السير الذاتية حدثنا عن تجليات الذات في عالمك الشعرى؟

بعد الكثير من التجول فى أشكال الكتابة العامية، لازالت “قصيدة التفعيلة”قادرة على البقاء وامتلاك المشروعية فالقصيدة العامية تفقد الكثير من مشروعيتها إذا تخلت عن الإيقاع.

ومؤخرًا، حاولت استعادة ما يمكن اعتباره يقين حتى لو كان يقينًا مراوغًا، فتستعيد الوجوه والاماكن لاستعاده حالة البهجة المفقودة. 

  • حدثنا عن علاقة ديوانك الثالث "الورد عابر سبيل" وعلاقته بثورة يناير؟

في اعتقادي، ثورة يناير أعظم ما أنجزه المصريين على مدار تاريخهم الحديث، فى “الورد عابر سبيل” كنت مدافعًا عن الثورة وحاولت تسجيل لحظات استشهاد بائع البطاطا والغناء فى الخيام ولحظات انفجار الوعي الجمعي للمصريين بكونهم مصريين لا يفصل بينهم دين ولا جنس ولكن يبدو أنه أصابني ما أصاب الثوار بعد اكتشاف خيانة الإخوان للثوار وربما كان هذا هو السبب الذى جعلنى أعود لتأمل الذات فى محاولة للبحث عن يقين ما.

  • حدثنا عن جيل السبعينات ولماذا سقطت أسماء كثيرة من شجرته؟

 فى الحقيقة حكاية الأجيال دى مسألة ملتبسة، ولو تأملت المشهد الشعري منذ السبعينات كانت هناك محاولات جيدة لمجموعة من الشعراء مثل “حلمى سالم وحسن طلب وأمجد ريان وجمال القصاص”، إضافة إلى مجموعة أصوات مثل “أحمد طه وعبد المنعم رمضان ومحمد سليمان” كانت تحاول ان تتعامل مع واقع جديد بعد الحرب والسلام مع العدو التاريخي.

  • عن الحزن والفقد والترحال لماذا الوقوف عند هذا الثالوث؟

ربما هذا الثالوث مجتمعًا هو أحد مواضيع الشعر منذ نشأته وفى كل الثقافات وبالتاكيد النشأه التى سبق أن تحدثت عنها كان لها أثر كبير بالإضافة إلى تأثير التنقل الدائم بين البلدان والتقدم فى العمر حيث أصبحت أشعر بوطأه الفقد مع الرحيل المتتالى لاصدقاء وأعزاء فصار الموت بما يستتبعه من شجن وذكريات تفرض نفسها على النصوص المكتوبة.

إضافة إلى كورونا التي فرضت علينا تباعدًا اجتماعيًا حيث لم نعد نجلس فى الأماكن التى نألفها ولكنى أود أن أضيف عامل عدم اليقين فنحن نعيش فى عالم يتغير بسرعة مذهلة حتى الشعر لم يعد باستطاعته التعبير عن قضاياه الكبرى فربما كان لزاما البحث عن التفاصيل الصغيرة والاحتماء بها واستعادتها فى النص لحمايه الروح من الخوف.

تاريخ الخبر: 2022-01-01 21:26:40
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

أكادير.. افتتاح فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الدولي للأركان

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-10 00:25:19
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

عبد اللطيف حموشي يجري مباحثات ثنائية مع عدد من نظرائه الإسبان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 00:25:55
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

عبد اللطيف حموشي يجري مباحثات ثنائية مع عدد من نظرائه الإسبان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 00:26:04
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية