تسببت جائحة كورونا فى أزمات لا حصر لها لمختلف القطاعات الاقتصادية والانتاجية، لكن الأمر كان مغايرا فيما يتعلق بملف الصادرات الزراعية، حيث إنها صمدت وحققت نسب تصدير مرتفعة للغاية، وتم إحكام الرقابة على الصادرات الزراعية وتطبيق اشتراطات الصحة النباتية طبقاً للقواعد والمعايير الدولية و اتباع أنظمة حديثة فى التتبع والاعتمادات لكل المناطق والمزارع والكيانات التصديرية «المحطات، مراكز التعبئة، والمفارش) وزيادة عدد المزارع التى تم تكويدها.
وبالفعل تجاوزت الصادرات الزراعية لاول مره فى تاريخها حاجز الـ 5.6 مليون طن بنهاية عام 2021 لأهم الأسواق العالمية، وأصبحت مصر الأولى عالمياً فى تصدير الموالح للعام الثالث على التوالى وكذلك للفراولة المجمدة، حيث يتم تصدير أكثر من 350 منتجا زراعيا إلى ما يزيد على 150 دولة حول العالم سنوياً، بل إنها وصلت إلى أسواق لم يكن من السهل الوصول إليها على الإطلاق مثل اليابان وأستراليا.
وأكد د. أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى أن تأثير أزمة كورونا الحالية على الصادرات الزراعية المصرية ضعيف ولا يتجاوز نسبة 15% بل بالعكس المنتجات الزراعية المصرية قامت بغزو أسواق جديدة وحلت محل سلع بعض الدول التى تأثرت بالأزمة، كما أنه لم يتم رفض أى سلعة مصرية خلال الفترة الأخيرة مما يؤكد جودتها سواء للتصدير أو السوق المحلية.
وأشار إلى أن رجال الحجر الزراعى وحتى خلال الأزمة قاموا بفحص جميع واردات مصر من السلع الاستراتيجية فى بلد المنشأ للتأكد من جودتها ثم قاموا بفحصها مرة أخرى فى الموانئ المصرية وقبل دخولها البلاد حتى نطمئن تماما على سلامة غذاء المواطنين.
وأكد «العطار» أن الحجر الزراعى المصرى يضع مواصفات فنية صارمة على واردات مصر من السلع الغذائية ولا يتهاون فى تطبيقها ويرفض دخول أى سلعة لا تتوافر فيها هذه المواصفات.
