ط.غ
في سياق التقارب الإسباني المغربي المسجل منذ عام 2022 وما يجر وراءه من تبادل للزيارات بين مسؤولي البلدين منها المعلنة والسرية، على غرار ما كشفه فرانسيسكو بيرنابي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب، الذي أكد أن خمس رحلات لم تعلن عنها السلطات في إسبانيا، قامت بها طائرة تابعة لحكومة بيدرو سانشيز، إلى المغرب.
في سؤال موجه إلى وزيرة الدفاع مرغاريتا روبلز، المسؤولة عن الطائرة، تساءل عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب، عن سبب قيامها بهذه “الرحلات السرية”، مخاطباً رئيس الحكومة: “ألا تدركون أن سرية الحكومة وتجنبها التام لتقديم تفسيرات، لا يؤديان إلا إلى زيادة الشكوك حولكم وبشأن أنشطتكم المظلمة؟”.
وأضاف: “من كان على متن تلك الطائرات الحكومية؟ كولدو؟ أبالوس؟ بيجونيا؟ ربما سانشيز؟ والأمر الأكثر إثارة للقلق هو ما الذي حمله الركاب وماذا أحضروا معهم إلى إسبانيا في تلك الرحلات؟”.
واستفسر حزب الشعب أيضا، عن“الرحلات الجوية الخمس السرية إلى المغرب، والتي لم يتم تقديم أي تفسير لها أيضًا”.
وانتقد برنابي صمت الحكومة، مبرزاً أن “هناك الكثير من الشكوك في الأجواء والكثير من الوقاحة الاشتراكية المرتبطة باستخدام الصقر”، مسترسلاً: “أمام غموضهم وتعتيمهم وافتقارهم للشفافية ووقاحتهم، وفشلهم الصارخ في الالتزام بالقانون، نجد المجتمع المدني يواجههم ويعوض عن عيوبهم الأخلاقية الواضحة ووقاحتهم بالحصافة والمعرفة والبراعة”.