ذكر متحدث باسم «إمارة أفغانستان»، إنعام الله سامانجاني، أنهم لا يحتاجون إلى الاعتراف بهم، لكن العالم هو من يحتاج إلى ذلك.

وحذر سامانجاني من عدم الاعتراف بإمارة أفغانستان الإسلامية، من قبل المجتمع الدولي، حيث سيكون لذلك عواقب وخيمة، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء يوم الأحد.

وتابع أن «الاعتراف بإمارة أفغانستان، ليست حاجة أفغانستان، لكن حاجة المجتمع الدولي، حيث أن أفغانستان عضو بالمجتمع الدولي والمشاركة السياسية مع أفغانستان ستفيد الجميع».

تأتي تلك التصريحات، في الوقت الذي لا تعترف فيه أي دولة بعد بإمارة أفغانستان، بعد نحو خمسة أشهر الآن من توليها السلطة في البلاد.

والاعتراف بإمارة أفغانستان، هو حاليا القضية الأهم داخل أفغانستان، حيث أن عدم الاعتراف بها يؤثر بالسلب على حياة ملايين الأشخاص.

والمعونات المالية متعثرة في أفغانستان والنظام المصرفي متعطل ومشروعات البناء متوقفة والنظام الصحي أصبح هشا وليست هناك أي أنشطة مالية.

ويعتقد الشعب الأفغاني أن الاعتراف بسلطات الأمر الواقع في أفغانستان، سيؤدي إلى عودة الحياة اليومية إلى طبيعتها.   

من ناحية أخرى، خرج العشرات، إلى شوارع كابول، يوم الأحد، مطالبين إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، برفع العقوبات عن أفغانستان.

وذكرت وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء يوم الأحد أن المتظاهرين شكوا من أن العقوبات، التي أدت إلى تفاقم الوضع الاقتصادي للبلاد، مما تسبب في مشكلات للمواطنين.

وشدد المتظاهرون على ضرورة أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات وتخفف من الضغط الاقتصادي عن أفغانستان، التي تواجه وضعا إنسانيا كارثيا.

يذكر أنه في أعقاب سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في منتصف أغسطس الماضي، جمدت أميركا نحو عشرة مليارات دولار، من أصول أفغانستان وفرضت عقوبات على الإمارة الأفغانية.

وكان مئات المتظاهرين قد خرجوا إلى شوارع العاصمة الأفغانية في 21 ديسمبر الماضي، متجهين إلى السفارة الأميركية، ومطالبين بالإفراج عن الأموال المجمدة الأفغانية.

وشهد الاقتصاد الأفغاني الهش، بالفعل، مزيدا من التدهور، في أعقاب وقف المعونات الدولية إلى الدولة التي تمزقها الحرب.