تباينت وجهات نظر الفنانين والكتاب والإعلاميين والأدباء في السودان، إزاء الاستقالة التي تقدم بها د. عبد الله حمدوك من منصبه رئيساً للوزراء.
التغيير: عبد الله برير
اتهم بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان، ممن رصدتهم التغيير، حمدوك، بتحمل جزء من المسؤولية عما أسموه المشاركة في سفك الدماء.
واتسعت رقعة الانتقادات لحقبة حمدوك الذي وصفه بعضهم بضعف الشخصية والتردد في اتخاذ القرارات.
وسقط قرابة 60 مواطناً في الاحتجاجات المنددة باستيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر العام الماضي.
المتعاطفون مع رئيس الوزراء المستقيل، ركزوا على جوانبه الشخصية أكثر من المهنية، ووصفوه بالمهذب المحترم.
ضبابي ومتراخي
الفنانة السودانية نانسي عجاج رأت أن تنحي حمدوك من عدمه سيان.
وكتبت في صفحتها بفيسبوك: استقال أو لا، فرقت يعني؟
وأضافت: دائما ما كان ذلك الشخص الضبابي والمتراخي المتأخر عن هموم وأوجاع المحتاجين له.
وختمت عجاج بقولها: “الرحمة للشهداء أحبابنا هنا وهناك”.
رجل محترم
الصحفي عثمان ميرغني ابتدر منشوره في أعقاب الاستقالة بعبارة (شكراً حمدوك).
وتابع: “خطاب محترم من رجل محترم، ندعو الله لك بالتوفيق حيثما حللت”.
الأديب السوداني عبد العزيز بركة ساكن اكتفى بنشر خطاب استقالة رئيس الوزراء دون أي تعقيب عليه، فيما كتب الشاعر عبد القادر الكتيابي (اللهم لطفك بهذا البلد).
المذيعة ريان الظاهر وصفت ابتعاد عبد الله حمدوك بأنه (وجعة في قلب الوطن).
وقالت ريان: سيبحثون لك عن بديل ولن يجدوا، على الشارع أن ينتظر الانتخابات وليهدأ الجميع.
الشاعر يوسف الدوش شن هجوماً لاذعا على حمدوك، واعتبر استقالته نفسها مخرجاً من الأزمة.
وقال الدوش: استقالتك هي الضوء الوحيد الذي أخر النفق.
وأضاف: نعتبرك مسؤولاً وشريكاً أساسيا في الدماء التي سالت بعد توقيعك الاتفاق مع الانقلابيين.
وتابع يوسف: لا فرق بينك وبين مجموعة اعتصام الموز، والحساب يجمع.
وختم يوسف :كنت ضعيف القرار والشخصية، لم تشبه ثورتنا في أي قرار تتخذه، وثورتنا لا تحتمِل الضعفاء، مثلت طوق النجاة للقتلة، واليوم لا عاصم لهم.