أكد حزب العمال اليساري تمسكه بطرحه السياسي المناهض للرأسمالية ،والمتمثل، وفق ما اورده في بيان أصدره اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى 36 لتأسيسيه في "فرض ديمقراطية شعبية تحرر الشعب من الديمقراطية البرجوازية المتعفنة والمرتبطة بالمال والفساد والتحكم والتزوير والتدجين لطاقات الشعب ووعيه".

وأوضح انه يدعو إلى خيارات جديدة تجسّد" السيادة الوطنية والعدالة الاجتماعية من خلال تكريس السلطة للشعب الكادح الذي لا خلاص له إلا بمجتمع العدالة والتحرر والاشتراكية باعتباره المجتمع الذي ينتهي فيه استغلال الإنسان للإنسان".

واعتبر أنّ الحلّ الجذري لمشاكل تونس ومعضلاتها لن يكون، وفق تقديره، مع الشعبوية والدساترة والظلاميين، وانما يكون من خلال خيار وطني ديمقراطي شعبي مستقل يعبّئ الشعب الكادح والطبقات والفئات الوطنية حوله من أجل فتح طريق التحرر الفعلي.

ودعا القوى التقدمية إلى توحيد الموقف والممارسة و توحيد الصفوف للتصدي لما وصفه ب "اليمين الشعبوي والظلامي والدستوري".

كما جدد الحزب موقفه الرافض لإجراءات 25 جويلية ،اذ اعتبر ان "انقلاب 25 جويلية كان هدفه تكريس هيمنة جديدة لا تختلف من جهة الجوهر الطبقي والارتباطات الخارجية عن مجمل منظومات ما قبل 25 جويلية ولا حتى ما قبل 14 جانفي" .

وبين ان الاستحواذ الكلي على السلط والذي لم ينتج إلاّ مزيد التدهور في مختلف المستويات ولم يتحقق للشعب أيّ من وعود سعيد السابقة ولا الحالية، مشيرا إلى أن ميزانية العام الجديد تقيم الدليل القطعي على حقيقة الظاهرة الشعبوية الحاكمة في تونس واعتبارها خادمة لمصالح الرأس المال الكبير التابع والريعي والفاسد.حسب نص البيان.

من جهة أخرى اكد حزب العمال ارتباطه العضوي بكل قضايا التحرر في الوطن العربي" وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومساندته للثورة الشعبية في السودان ولنضالات القوى التقدمية في المغرب الشقيق وعلى رأسها حزب النهج الديمقراطي وفي لبنان والعراق في وجه الطائفية والظلامية" .

وجدّد دعمه ،حسب البيان، لنضالات العمال والكادحين والشعوب عامة في مختلف أنحاء العالم في مواجهة النظام الرأسمالي والامبريالية العالمية المتأزمة التي تعمل بكل الوسائل على الخروج من أزمتها على حساب العمال والكادحين والشعوب والأمم الضعيفة والصغيرة كما على حساب كوكب الأرض والطبيعة.

يشار إلى أن حزب العمال تأسس يوم 3 جانفي 1986 على أنقاض منظمة العامل اليسارية المحظورة التي كانت تنشط في الأوساط العمالية.

وهو حزب يساري يتبنى الأطروحات الماركسية اللينينية، ويرى في الديمقراطية وسيلة للنضال السياسي والدفاع عن الطبقات الكادحة والمحرومة.