أصبحت شركة أبل، عملاق التكنولوجيا الأمريكية، أول شركة في العالم تصل قيمتها السوقية إلى ثلاثة تريليون دولار.

وكانت شركة أبل واحدة من أبرز الشركات التي استفادت من الوباء، إذ أدت تدابير الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا إلى زيادة الإنفاق على الأجهزة.

وقال دان آيفز، الخبير في مؤسسة "ويدبوش": "تسجيل ثلاثة تريليونات دولار تمثل لحظة تاريخية أخرى لشركة أبل مع مواصلتها إثبات خطأ المشككين".

واستغرق الأمر ما يزيد على 16 شهرا حتى سجلت القيمة السوقية للشركة ارتفاعا من 2 تريليون دولار إلى 3 تريليونات دولار، بعد أن شهدت أبل تسجيل ارتفاع في الطلب بسبب زيادة اعتماد المستخدمين على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة أثناء تدابير الإغلاق.

وكانت الشركة أول من يسجل قيمة سوقية في العالم بقيمة 1 تريليون دولار في أغسطس/آب 2018.

وتمثل أجهزة هواتف "آيفون" نحو نصف مبيعات الشركة، التي تشتهر أيضا بإنتاج أجهزة "آيباد" اللوحية وأجهزة الكمبيوتر "ماك".

كما تعد البرامج التي تُباع على منصة متجر "أبل"، ومساحة التخزين "آيكلاود" وخدمات الاشتراك الخاصة بمنصات الموسيقى والتلفزيون واللياقة البدنية، من بين الخدمات المهمة التي تقدمها الشركة.

وسجل سعر سهم الشركة ارتفاعا ملفتا منذ أن كشف ستيف جوبز، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق للشركة، عن أول هاتف آيفون في عام 2007.

وقال آيفز: "يظل العامل الأساسي في قيمة أبل هو قطاع الخدمات الذي نعتقد أن قيمته 1.5 تريليون دولار".

وبعد تسجيل ذلك الرقم القياسي يوم الاثنين، تراجعت القيمة قليلا بنهاية التعاملات في جلسة تداول يوم الاثنين في نيويورك عند 2.99 تريليون دولار.

وكان تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، قد حصل في أغسطس/آب على ما يزيد على خمسة ملايين سهم في الشركة، مع احتفاله بمرور عشر سنوات على توليه قيادة الشركة.

وكشفت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن كوك باع أغلبية الأسهم بأكثر من 750 مليون دولار.

وتعد المكافأة من شروط الاتفاق الذي أبرمه مع الشركة عندما تولى قيادتها، خلفا للمدير السابق، ستيف جوبز. ونص الاتفاق أيضا على أن قيمة المكافأة تصرف وفق ارتفاع أسهم أبل مقابل الشركات المنافسة استنادا إلى مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" للأسهم الأمريكية.

وتأسست شركة أبل في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا عام 1976 على يد ستيف جوبز وشريكيه في العمل ستيف وزنياك ورونالد واين.

وظهرت الشركة لأول مرة في سوق الأسهم في عام 1980 بقيمة سوقية قدرها 1.8 مليار دولار.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بيع كمبيوتر أبل الأصلي الذي صنعه وزنياك وجوبز بقيمة 400 ألف دولار في مزاد بالولايات المتحدة.