محلّلٌ سياسيٌّ يُعدّد لـ"أخبارنا" أسبابَ إنهاء وزارة الخارجية مهامَ سفير المغرب لدى الجزائر
محلّلٌ سياسيٌّ يُعدّد لـ"أخبارنا" أسبابَ إنهاء وزارة الخارجية مهامَ سفير المغرب لدى الجزائر
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
كشف إدريس قصوري، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، أن سبب إنهاء وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج مهام سفير المغرب لدى الجزائر بتعليمات ملكية، وفق ما نُشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، (السبب) "لا صلة له بالتراجع عن سياسة "اليد الممدودة" التي عبّر عنها الملك محمد السادس غير ما مرة في خطبه الملكية".
وأكّد قصوري، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "الجزائر أقدمت، مؤخرا، على إغلاق قنصليتها في المغرب؛ ما يعني أن الجارة الشرقية أنهت كل نفس وأمل وإمكانية تعامل البعثات والقنصليات والسفارات مع بعضها"، مشددا على أنه "يستحيل الحديث عن علاقات البعثات من طرف واحد وبشكل أحادي؛ وهذا الوضع غير موجود سواء في القوانين أو الأعراف".
المحلل السياسي أضاف، كذلك، أن "المغرب أمام هذا المستجد مُجبر على إنهاء عمل بعثته ما دامت الجزائر أنهت مهام بعثتها"، مشيرا إلى أن "المملكة قدمت للجارة الشرقية مهلة كافية على أمل عودة المياه إلى مجاريها؛ بيد أن الجزائر فضلت التصعيد ونفث سمومها تجاه الرباط"، موضحا أن "البعثات لا يمكنها الاشتغال بالشكل المطلوب في ظروف غير ملائمة".
وزاد الأستاذ الجامعي، أيضا، أنه "رغم إنهاء العمل القنصلي؛ فإن العلاقات بين الدول تظل قائمة بشكل ضمني وغير مباشر"، مستدلا على ذلك بـ"نقل غاز من الجزائر والقدوم به إلى المغرب في إطار اتفاق اقتصادي"، مؤكدا أن "سياسة اليد الممدودة للملك محمد السادس ما تزال قائمة"، خالصا إلى أن "العلاقات التي تربط المغرب بدول الجوار تاريخية وحضارية متينة".
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر قررت قطع علاقاتها مع المغرب في 24 غشت المنصرم، ليليه قرار آخر عمّق التوتر بين البلدين؛ تجلى في إغلاق الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية في 12 شتنبر الماضي، ليرد عليها المغرب بتعبيره عن أسفه لهذا القرار غير المبرر، معلنا غير ما مرة أن يده ممدودة في أي لحظة لطي صفحة هذا الخلاف والتوتر، وعودة المياه إلى مجراها الطبيعي.