السيسى أول رئيس يحضر قداس الميلاد.. وتشييد أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط


تقارير دولية: مصر تعيش أعلى درجات السلام الاجتماعى

«نسيج واحد .. ووطن واحد يتقاسمه المصريين مسلميه وأقباطه، ومثال رائع للتعايش تحت مظلة الوطن»، شهادات عالمية أكدتها تقارير دولية وزعماء ورؤساء دول ، أبرزت الرؤى الدولية بشأن ترسيخ الوحدة الوطنية فى مصر، حيث أشاد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان بجهود الرئيس من أجل تحقيق التعايش بين كافة الأديان، وهو ما ظهر من خلال افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح فى العاصمة الإدارية الجديدة بجانب مسجد الفتاح العليم، ما يعكس إرادة الدولة لترسيخ مبدأ المواطنة .
وأكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، على تقديره لجهود الدولة المصرية من أجل الاعتراف بكل الأديان، وضمان حرية العبادة والاعتقاد، معرباً عن تطلعه لزيارة العاصمة الإدارية، خاصة فى ظل افتتاح السيد الرئيس للمسجد والكاتدرائية بها .
وأعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن سعادته لرؤية أصدقائه فى مصر وهم يفتتحون أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، معلقاً أن الرئيس السيسى يقود بلاده نحو مستقبل أكثر شمولاً .
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، على أن المسيحيين فى مصر يعيشون أوضاعاً جيدة جداً فيما يتعلق بممارسة شعائرهم الدينية، كما يتم تقديم الدعم الحكومى لهم، وهو ما يعد مثالاً يحتذى به .
وشدد رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، على أن مصر تقوم بدور هام ومحورى فى تعزيز التعايش السلمى والتواصل بين مختلف الأفراد والأديان والثقافات التى عاشت فى مصر لعدة قرون ..ووفقاً للتقرير السنوى للحريات الدينية للخارجية الأمريكية، فقد شهدت مصر فى عهد الرئيس السيسى تعيين أول امرأة مسيحية كمحافظ فى دمياط ، وذلك لأول مرة فى مصر، كما واصلت وزارة التربية والتعليم تطوير مناهج جديدة تضمن زيادة التغطية فى مجال احترام حقوق الإنسان والتسامح الدينى ، فيما أكدت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية على تحسن أحوال الحريات الدينية فى مصر بشكل إيجابي، وذلك بفضل انخفاض حوادث العنف ضد المسيحيين، والتقدم الذى تم إحرازه فى تسجيل الكنائس غير المرخصة، إلى جانب الجهود الحكومية فيما يتعلق بمعالجة التعصب الدينى فى الريف .

خبراء: «الوعى» أهم معركة يخوضها المجتمع المصرى

أكد د. محمود مهنى نائب رئيس جامعة الأزهر سابقا وعضو هيئة كبار العلماء أن ما يقوم به السيد رئيس الجمهورية إنما هو عمل إسلامى مائة فى المائة لأن النبى صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة، آخى بين المهاجرين والأنصار وعمل وثيقة بين المسلمين وأهل الكتاب باعتبارهم مواطنين لهم ما لنا وعليهم ما علينا وهذه الوثيقة مكونة من أكثر من ستين بندا، ولا يجوز فيها أبدا أن يعتدى مسلم على كتابى ولا كتابى على مسلم باعتبار أن المجتمع للجميع وأن الناس إخوة، وأن فقيرهم كغنيهم وغنيهم كفقيرهم، وأنهم يدافعون عن المدينة باعتبارها وطنهم جميعا.
وأضاف: الإسلام وضع القاعدة الجميلة لكل هذا عندما قال الله تعالى: « لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ  إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ»، وفى هذه الوثيقة أن يعطى الجار المسلم الغنى للكتابى الفقير باعتباره مواطنا وباعتباره جارا وأخا فى الإنسانية فقد قال الله تعالى فى كتابه العزيز : «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ  إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».
وبيّن عضو هيئة كبار العلماء أن للمسلم دينه وللكتابى دينه ولا يجوز لنا أن نكره أحدا منهم على الإسلام انطلاقا من قوله تعالى: «لا إكراه فى الدين»، ومن قوله تعالى: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً»، وما يقوم به الرئيس السيسى لم يقم به أحدا قبله، وهذا يذكر له فيشكر، ونحن نبايعه ونجدد له البيعة فى كل وقت وحين لأنه رئيس أنقذ العباد والبلاد بإذن الله من الجماعات والفرق المتناحرة وجعل الناس جميعا إخوة فى مصر لأن مصر هى بلد الحب والسلام.
وأشار د. محمد إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسأل عن الكتايين ويزور مريضهم ويعين فقيرهم، وعمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يذهب لكنيسة القيامة واحترمها، والقرآن قبل عمر قال: « ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز»، فنحن مأمورون ألا نهين الكنائس وألا نهين الصلبان رغم أن لهم عقيدتهم ولنا عقيدتنا إلا أن الواجب علينا أن نحترم كتبهم وصلبانهم وكنائسهم هذا ما فعله الإسلام ولم يفعله أى دين سابق.
ومن جانبه قال د. رامى عطا صديق، كاتب وباحث معنى بمبدأ المواطنة، إن السنوات الماضية شهدت حركة جهاد ونضال من أجل تحقيق مبدأ المواطنة على أرض الواقع، حتى يمكن القول إنه كان هناك جهد تنظيرى كبير يقابله عمل قليل، بمعنى أننا نقرأ الكثير من مقالات ومؤلفات وأبحاث، وهو أمر محمود ولكن النتيجة لم تكن على المستوى المطلوب، ولكن مع الوقت بدأت تتحقق بعض مبادئ المواطنة على أرض الواقع، وذلك بأشكالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من ذلك مثلًا النص صراحة على مبدأ المواطنة فى الدستور المصرى منذ تعديلات دستور سنة 2007م، وهو النص الذى تم الحفاظ عليه فى التعديلات الدستورية التالية، والدساتير التى صدرت بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد اهتمامًا واضحًا من قبل القيادة السياسية، مُمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي، من حيث تطبيق الكثير من أبعاد مبدأ المواطنة، مثل تلك المبادرات الاجتماعية والصحية، والرغبة الحقيقية فى القضاء على العشوائيات وتحقيق التنمية، مثل «حياة كريمة» و»100 مليون صحة» وتنمية الريف المصرى.. وغيرها من مبادرات، وبالطبع ينتظر المعنيون بدعم وترسيخ مبدأ المواطنة المزيد من الجهود، معتبرا أن معركة الوعى هى واحدة من أهم المعارك الحالية، الكبيرة والمهمة، التى يخوضها المجتمع المصرى ومواطنوه. والوعى عندى يعنى إدراك المواطن والمواطنة، لنفسه والمجتمع والقيم الإيجابية التى يجب أن يتحلى بها المجتمع، ومن ثم الوعى بهويته.
كما أن المواطنين المصريين يحتاجون إلى المزيد من التوعية بمبدأ المواطنة عبر مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية، الجامع والكنيسة، المدرسة والجامعة، المؤسسات الثقافية والفنية، والوسائل الإعلامية، بالإضافة إلى الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وكذلك المؤسسات التشريعية المُتمثلة فى مجلسى النواب والشيوخ.
كما حذر من محاولات زعزعة الاستقرار المجتمعى والترابط الاجتماعى بين المواطنين المصريين وبعضهم، من جانب معادين للوطن، ومحاولات إثارة الصراع والنزاع على مستوى الانتماء الدينى مسلمين ومسيحيين، واختلاف النوع الاجتماعى رجال وسيدات، والمستوى الاقتصادى أغنياء وبسطاء، واختلاف الانتماء الجيلى للأجيال شباب وكبار، وهى محاولات يثيرها البعض سواء بوعى أو بدون وعي، بقصد أو دون قصد، ما يعنى ضرورة التنبه لتلك المحاولات باليقظة والوعى والعمل الدؤوب عبر مختلف المؤسسات، الحكومية والمدنية، ما يتطلب التعاون و الشراكة والتشبيك بين تلك المؤسسات.
كما أكد على أهمية ودور المجتمع المدنى فى دعم وتعزيز مبدأ المواطنة، فى الحكومة وحدها لا يمكنها تقديم كل الخدمات، الاجتماعية والثقافية، ومن هنا كان لا بد من مشاركة المواطنين ورجال الأعمال، بالإضافة إلى تأسيس الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ومن الأمور ذات الدلالة المهمة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قرر اعتبار عام 2022م عامًا للمجتمع المدني، ما يعكس إيمان القيادة السياسية بدوره الهام. فى هذا الإطار يستطيع المجتمع المدنى دعم مبدأ المواطنة من خلال المشاركة فى أمرين رئيسين هما:
أولًا: التوعية والتثقيف بمبدأ المواطنة من خلال الندوات والمؤتمرات وورش العمل وإصدار المؤلفات وغيرها من أنشطة، ثانيًا: تنفيذ المبادرات الاجتماعية والثقافية.
وتابع، أن للإعلام أيضًا دورا مهما فى دعم وترسيخ مبدأ المواطنة، لى كتاب تحت الطبع بعنوان «إعلام المواطنة والحوار»، وهى مبادرة أعمل عليها منذ سنوات، هدفها تدريب طلاب الإعلام، بتخصصاته المختلفة، ووسائله المتنوعة: التقليدية والحديثة، إضافة إلى تدريب شباب الصحفيين والإعلاميين فى المؤسسات الصحفية والإعلامية، على نشر وترسيخ مبدأ المواطنة ودعم وتشجيع ثقافة الحوار بين أتباع الثقافات المختلفة والأديان المتعددة، بما يُسهم فى تعزيز قيم المحبة والتسامح وقبول الآخر والإيمان بالتعددية والتنوع، ومناهضة التمييز، وترسيخ معانى العيش المشترك والتعاون البنّاء والعمل الجماعى والسلم المجتمعي، والإيمان بأننا جميعًا نعيش فى وطن واحد، تجمعنا عوامل كثيرة ومصير مشترك.
تنطلق المبادرة من أن الحوار بين الثقافات (Intercultural Dialogue) يُمثل قيمة إنسانية لا غنى عنها فى المجتمعات الحديثة والناهضة.

تاريخ الخبر: 2022-01-04 21:22:12
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

جاري القروض الصغرى المستحقة يصل إلى 8,4 مليار درهم في متم 2022

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:11
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

العلماء يعثرون على قبر أفلاطون بفضل الذكاء الاصطناعي "صورة"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

العلماء يعثرون على قبر أفلاطون بفضل الذكاء الاصطناعي "صورة"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:10
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 55%

جاري القروض الصغرى المستحقة يصل إلى 8,4 مليار درهم في متم 2022

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 18:26:17
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية