حقق مخطط المغرب الأخضر على مدى أكثر من 10 سنوات على إطلاقه، معظم أهدافه الاقتصادية والاجتماعية، وساهم في خلق قيمة مضافة بالوسط القروي.
الحديث هنا لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء خلال مداخلته بمجلس المستشارين حول موضوع “مخطط الجيل الأخضر ورهانات التنمية القروية والعدالة الإجتماعية”.
اجتماعيا
قال أخنوش إن مخطط المغرب الأخضر وفر أكثر من 342 ألف منصب شغل إضافي بالوسط القروي، بما يمثل أزيد من 70 في المائة من إجمالي الفرص. ونحن من زيادة عدد أيام العمل في السنة بالنسبة للفلاح إذ انتقل من 110 إلى 140 يوم عمل.
وأشار إلى أن الإستثمارات الكبرى التي حملها المخطط ساهمت في وضع فئة الفلاحين الصغار والمتوسطين ضمن أسس البرنامج التي رصدت لها ميزانية تجاوزت 43 مليار درهم.
واستفاد من مشاريع الدعامة الثابثة أكثر من 733 ألف، عبر 399 مشروع، بميزانية تقدر حوالي 14.5 مليار درهم. بينما ساهمت برامج التهيئة الهيدروفلاحية في تحسين دخل أكثر من 190 ألف فلاح من خلال تحقيق قيمة مضافة لكل هكتار مسقي بنسبة زيادة بلغت 5 آلاف و 10 آلاف درهم.
وسجل رئيس الحكومة أنه إلى حدود نهاية السنة الماضية، تم الشروع في إنجاز 8037 ألف مشروع بالجماعات الترابية التابعة للمجال القروي، تمثل 7066 مشروع للبنيات التحتية و1071 عملية اقتناء للعربات المتنقلة وسيارات الإسعاف والوحدات المتنقلة وحافلات النقل المدرسي.
من جانبه تم إنهاء الأشغال ب 5000 مشروع تنموي إلى نهاية سنة 2021، مرتبط بمحاربة الفوارق المجالية والاجتماعية.
اقتصاديا
أكد رئيس الحكومة أن الناتج المحلي الفلاحي ارتفع بمعدل سنوي بلغ 5.25 في المائة مقابل 3.8 في المائة بباقي القطاعات. في الوقت ذاته تضاعفت الثروة المحدثة من 65 مليار درهم سنة 2008 إلى 125 مليار درهم عند متم سنة 2018.
ووفق المتحدث فالمعدل المذكور ساهم في نقاط مهمة بالنسبة لنمو الإقتصاد الوطني ب 17.3 في المائة خلال الفترة مابين 2008 و2018، عوض 7.3 في المائة مابين 1998 و سنة 2008.
وساهم القطاع الفلاحي من خلال برنامج مخطط المغرب الأخضر في الناتج الداخلي الإجمالي الخام ب 13 في المائة و 13 في المائة أيضا من القيمة الإجمالية للتصدير.
وأشارت الأرقام التي أوردها أخنوش، إلى ارتفاع صادرات المنتجات الفلاحية خلال سنة 2019 إلى حوالي 40 مليار درهم أي ما يعادل 2.8 أضعاف القيمة المسجلة سنة 2009.