هل يجوز تبادل الهدايا بين المسلم والمسيحي؟.. عضو «الأزهر للفتوى» يجيب - أخبار مصر
هل يجوز تبادل الهدايا بين المسلم والمسيحي؟.. عضو «الأزهر للفتوى» يجيب - أخبار مصر
قال الشيخ محمد العليمي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنَّ تبادل الهدايا بين المسلمين وغير المسلمين، أمرٌ جائز شرعًا لا شيء ولا حرج، إذ أنَّ القدوة في ذلك هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده.
الرسول والصحابة قدَّموا الهدايا لغير المسلمين
وأضاف «العليمي»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة قد أهدوا غير المسلم، إذ كان الصحابي عبدالله ابن عمر من أكثر الناس حرصًا على التشبه برسول الله، إذ يقول عنه الأئمة: «لو رأيت عبدالله ابن عمر لقلت مجنون من شدة اتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم»، وكان ابن عمر والصحابة من بعده يذبحون الشاه، وعند ذلك يسأل: «هل أهديتم جارنا اليهودي؟»، ولذلك فالجار اليهودي له حق وجار الوطن له حق؛ لأن الهدية ليست محرمة بل هي أمر محبب.
ضرورة العودة إلى روح الحب
وأشار عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «تهادوا تحابوا»، منوهًا بأنه لذلك يحتاج المجتمع أن يعود إلى روح الحب ونبذ روح العصبية ومحاربة هذه الأفكار التي من شأنها أن تهدم الأوطان، بالإضافة إلى الحاجة إلى تكاتف أبناء وطن الواحد جميعًا للنهوض به وأن تعيش الإنسانية جميعها تحت مظلة وطن آمن وفي ظل نوع من الحب، وحينئذ ينتج المجتمع وتُحارب هذه الأفكار، وهذا ما يتم الدعوة إليه.
ولفت إلى بعض الناس يتعجبون من ذلك، متسائلًا: «الأمر إذا فعله النبي صلى الله عليه والصحابة فبمن نتمسك؟»
وكان «العليمي»، قد قال إنَّ الإسلام دائمًا ما يرشدنا إلى التعامل مع غير المسلمين بالبر، حيث قال الله تعالى: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» (الممتحنة: 8).
