سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا أوميكرون في الهند، مشيرة إلى أن الهند تواجه تسونامي حالات كورونا في البلد.

وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها، إلى أن أوميكرون يتغذى على الموجة الثالثة من الفيروس في الهند.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الهند أنه في خضم الموجة الثالثة من كوفيد ١٩، حيث أدى انتشار أوميكرون إلى مضاعفة الحالات في الأيام الأخيرة وفرض حظر التجول على المدن في جميع أنحاء البلاد.

وقال الدكتور إن كيه أرورا ، رئيس مجموعة عمل Covid-19 التابعة للمجموعة الاستشارية الفنية الوطنية للتحصين، "من الواضح أن الهند في الموجة الثالثة تواجه الفيروس، ويبدو أن الأمر برمته مدفوع من قبل Omicron". 

حيث أكد أن زيادة الحالات التي شوهدت خلال الأسبوع الماضي كدليل.

واكتشفت الهند 1892 حالة من حالات Omicron، لكن أرورا قال إن Omicron ربما يمثل الآن حوالي 50٪ من حالات Covid الجديدة في العديد من الولايات الهندية المليئة بالسكان، متجاوزة دلتا العام الماضي. 

ففي دلهي، تم العثور على 84 ٪ من الحالات المتسلسلة لتكون من نوع Omicron.

وكان أعلى تركيز لحالات أوميكرون في دلهي ومومباي ، وقال رئيس بلدية مومباي، كيشوري بيدنيكار، إن المدينة تستعد لـ"تسونامي" من الحالات. 

وحتى الآن، سجلت مومباي ما يقرب من 11000 حالة جديدة وحذر بيدنيكار من أنه إذا بلغ العدد 20000، فمن المحتمل أن يفرضوا إغلاقًا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحكومة الهندية نصحت جميع الولايات بإعادة تنشيط غرف حرب كوفيد الخاصة بها وتعزيز البنية التحتية الصحية، لا سيما حول إمدادات الأكسجين وسعة أسرة المستشفيات.

وفي دلهي، تم الآن حجز 40٪ من غرف المستشفيات لمرضى كوفيد، حيث أعلنت الحكومة حظر تجول في نهاية الأسبوع.

وكان رئيس الوزراء، أرفيند كيجريوال، من بين أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، بعد يوم من حضوره تجمع انتخابي بدون قناع. وفرضت ولايتا البنجاب وبيهار أيضًا حظر تجول ليلي.

من جهتها، حذرت سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، من أن "الهند يمكن أن تشهد طفرة كبيرة، الأسبوعين المقبلين".

كما حذرت سواميناثان، الشعب الهندي من الاستهتار بالفيروس خلال هذه الفترة، حيث لا يزال لديه القدرة على التغلب على نظام الرعاية الصحية في الهند، حتى لو كان أكثر اعتدالًا من متغير دلتا، مضيفًة أنه "ليس نزلات البرد".

أما في ولاية جوا، التي أوقفت فرض أي قيود لتجنب الإضرار بصناعة السياحة المحاصرة بالفعل، قالت مديرية الخدمات الصحية بالولاية إن الموجة الثالثة قد ضربت الولاية في 28 ديسمبر. 

وبعد أيام قليلة، خلال رأس السنة الجديدة، تعج الشواطئ في شمال جوا بحشود من عشرات الآلاف من الأشخاص، مما أدى إلى مخاوف من زيادة هائلة في الحالات في الأيام المقبلة.