يتواجد الناخب الوطني جمال بلماضي بين المطرقة والسندان، عند مواجهة منتخب غانا القوي اليوم، في أول وآخر اختبار ودي للتشكيلة الوطنية، قبيل شد الرحال نحو الكاميرون للمشاركة في النسخة 33 من نهائيات «الكان».
ففي الوقت الذي يفكر فيه مهندس النجمة الثانية في تجريب بعض اللاعبين البدلاء، والخطط التكتيكية التي ينوي انتهاجها في هذه البطولة القارية التي باتت على الأبواب، لا يريد خسارة هذا اللقاء الصعب، من أجل الحفاظ على سلسلة اللاهزيمة التاريخية المتوقفة عند حدود 33 مباراة على التوالي، وهو ما من شأنه أن يزيد الضغوطات على بلماضي، الذي وجد نفسه خلال معسكر الدوحة مُكبلا، في ظل تأخر اكتمال التعداد لعديد الاعتبارات، فضلا عن إلغاء ودية غامبيا التي كان يبحث خلالها عن ضرب عدة عصافير بحجر واحد، بداية بإيجاد بدائل للغائبين، مرورا بدعم سلسلة اللاهزيمة، وصولا إلى تحقيق انتصار معنوي كفيل بمنح الثقة أكثر للمجموعة، قبيل بدء رحلتها الصعبة في الحفاظ على لقبها القاري.
ولن تكون مأمورية الخضر في مواجهة غانا بالسهلة، في ظل عديد الهواجس المقلقة، على غرار التحضيرات المضطربة، بسبب عدم اكتمال التعداد وإلغاء ودية غامبيا، فضلا عن الفوارق البدنية بين العديد من اللاعبين، ناهيك عن ضغط النتيجة، والخوف من خسارة خدمات ركائز جديدة، بسبب الإصابة، خاصة وأن المنتخب الوطني يعاني خلال معسكر قطر من افتقاد خدمات أبرز نجومه، ويتعلق الأمر بسفيان فغولي المصاب، والذي قد تحرمه وضعيته الحالية من المشاركة في الدور الأول من كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، ضف إلى ذلك بعض الإصابات الخفيفة المتفاوتة في صفوف المجموعة، على غرار إسلام سليماني.
ومما لا شك فيه لا يريد بلماضي أن تتسبب ودية اليوم في أي خسارة محتملة للاعب آخر، قبل الانتقال إلى الكاميرون هذا الخميس، ما يجعله يطلب من لاعبيه اللعب بذكاء أكبر، تفاديا لأي مفاجأة غير سارة قبل انطلاقة «كان الكاميرون»، ولو أن هذا لن يمنعه من مطالبتهم بضرورة تقديم كل شيء في سبيل اقتناص الفوز.
سمير. ك
