نقل التلفزيون الجزائري عن الرئاسة، اليوم الأربعاء، أن سفير الجزائر لدى فرنسا سيعود لمواصلة مهامه في باريس من السادس من يناير كانون الثاني.
واستدعي السفير في أكتوبر بعد أن نقلت صحيفة "لوموند" عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله إن "النظام السياسي العسكري" الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي على أساس "كراهية فرنسا"، في تعليقات قالت الجزائر إنها "غير مسؤولة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، سعى قبل نحو شهر لتسوية أزمة مستمرة منذ شهور مع الجزائر، حيث زار البلاد، واتفقت الدولتان على استئناف التعاون.
وصرح جان إيف لودريان، واقفا إلى جوار نظيره رمضان لعمامرة، بأن رحلته تهدف إلى "تجديد علاقة الثقة" و"التطلع إلى المستقبل للعمل على إحياء شراكتنا وتعزيزها".
كما أشار لو دريان إلى "التاريخ المتشابك" للبلاد، قائلا إنه يريد "إزالة سوء التفاهم".
وخاضت الجزائر حربا دامت ست سنوات من أجل الاستقلال من 1954 إلى 1962 بعد أكثر من قرن تحت الحكم الاستعماري الفرنسي. وأقامت الدولتان علاقات اقتصادية وثقافية وثيقة، لكنها شهدت تدهورا حادا، حيث أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول تاريخ الجزائر ما قبل الاستعمار ونظام الحكم ما بعد الاستعمار، حفيظة المسؤولين الجزائريين.
وردا عليها رفضت الجزائر السماح بتحليق طائرات عسكرية فرنسية في أجوائها، واستدعت سفيرها من باريس واتهمت فرنسا بارتكاب"إبادة جماعية" خلال الحقبة الاستعمارية.
