أطلقت كنيسة العذراء في شارع سيف بقطاع المنتزه شرق الإسكندرية، أحدث صيحات «مزود الميلاد 2022» الذي يعد إحدى أبرز العادات الكنسية بجميع الطوائف احتفالا بـ«عيد ميلاد المسيح»، واستخدمت التماثيل النيون بدلاً من الجبس المعتاد لتتواكب مع التطورات التكنولوجية للعصر، بالإضافة إلى اتساع حجمه من مجرد مجسم صغير يتصورون بجواره إلى مزود يحاكي الحقيقة وقت ميلاد المسيح.

غرفة كبيرة حجم المزود في كنيسة العذراء بالإسكندرية

وبلغت مساحة المزود الجديد 25 مترا، أي قرابة الغرفة الكبيرة، ما جعل المصلين يدلفون إلى داخله والسير بجوار تماثيل تحاكي قصة ميلاد السيد المسيح، في أمر مشابه لما كان يحدث في مدينة بيت لحم منذ 2022 عاما؛ أي وقت ميلاد المسيح، ما أضاف أجواء حقيقية على المصلين في عيش قصة الميلاد.

كل هذا جعل المزود حديث أقباط الإسكندرية الذين رغبوا في القدوم إليه والتصوير بداخله، بعد تطور فكرة المزود التوثيقي لذلك العيد، الذي ابتكر فكرته مهندس الديكور كيرلس سامي بالاشتراك مع عدد من أصدقائه منذ 4 سنوات، بينما وصلوا إلى تلك المرحلة هذا العام من حيث المعدات والحجم.

غياب مزود العام الماضي دفعهم للابتكار

وقال كيرلس سامي إن غياب المزود العام الماضي بسبب الكورونا، جعلهم يفكرون في ابتكار جديد يدخل بهجة الميلاد للمصلين، لافتاً إلى أنهم تواصلوا مع القمص شاروبيم بسطوروس، راعي الكنيسة، وهو الذي شجعهم على ذلك، ومن ثم تم البدء في إنتاج أول مزود إلكتروني بتقنية إضاءة الحركة «النيون» بحجم غرفة كاملة.

وأضاف سامي لـ«الوطن»، أنه اتفق مع أصدقائه «ماركو هارون وأندريا عماد وابرام موريس واندرو أشرف ومينا جورج»، ووضعوا التصميم عبر برنامج «أوتو كاب» لتقطيع الخشب «أبيض وإم دي إف» بنظام «دي إم سي»، بالإضافة إلى صناعة التماثيل من مادة «الاكليريك» ومن خلال إضاءة 12 فولت عن طريق «الترانسات» وهي ذات الخامات المستخدمة في تصنيع يفط المحلات، وبلغ حجم الإضاءة المستخدمة 150 متر ليد نيون و100 أمبير بسيستم إنارة مختلف.

محاكاة لميلاد المسيح

وأوضح أنهم حرصوا على وضع القش والخيش داخل المزود بحجم كبير، وعلى امتداد مساحته كي يعيش كل من يدخل إليه أجواء عيد الميلاد المجيد: «حبينا تكون هناك حالة من إحياء عيد الميلاد مش مجرد الناس تيجي تتصور جنب تمثالين وخلاص».

وأشار إلى أنهم راعوا جميع تفاصيل ميلاد المسيح من خلال وضع مجسم لنجمة الميلاد، ومجسمات للملائكة وجزء من آية الميلاد: «المجد لله في الأعالي»، فيما تم تصميم أشجار الكريسماس لتتواكب مع الاحتفالات الجديدة التي اعتاد عليها الجميع، مؤكداً أن الأنبا بافلي أسقف عام كنائس المنتزه وشباب الإسكندرية افتتح ذلك المزود خلال رأس السنة الجديدة، وأثنى عليهم وشجعهم على الاستمرار في إسعاد الناس.