عثرت أميركا على أولى حالات الإصابة بالإنفلونزا المتزامنة وفيروس «كورونا» في البلاد لدى طفلين في ولايتي تكساس وكاليفورنيا، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وعُثر على «فلورونا» هذا الأسبوع لدى طفل في تكساس وواحد في جنوب كاليفورنيا.
وتم تشخيص الحالة الأولى في مستشفى تكساس للأطفال يوم الاثنين بعد أن أكد اختبار إصابة الطفل بكل من الإنفلونزا وفيروس كورونا معاً. وذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي» أن الطفل لم يدخل المستشفى ويقال إنه يتعافى في المنزل.
تم اكتشاف الحالة الثانية في مدينة برينتوود بكاليفورنيا في يوم رأس السنة الجديدة في مركز اختبار متنقل. المريض، من كابو سان لوكاس، المكسيك، كان يزور الولايات المتحدة في إجازة عائلية.
قال ستيف فرزام، الرئيس التنفيذي لاختبارات «911 كوفيد»، إن الطفل كان يعاني من الأعراض ولكن «في حالة جيدة إلى حد ما»، ولم يتم إدخاله إلى المستشفى.
ومن غير الواضح ما إذا كان أي من الطفلين قد تلقى لقاح مضاد لـ«كورونا» أو الإنفلونزا.
وتأتي حالات «فلورونا» الإيجابية بعد أيام فقط من اكتشاف أول حالة إصابة مزدوجة لامرأة في إسرائيل. كانت تعاني من أعراض خفيفة ويقوم مسؤولو الصحة بدراسة حالتها لتحديد ما إذا كان هذا المزيج بين «كورونا» والإنفلونزا يسبب أعراض أشد خطورة.
ويكون مرض «كوفيد» بشكل عام خفيفاً جداً عند الأطفال. قُتل 803 أميركيين فقط تتراوح أعمارهم بين عدة أشهر و18 عاماً بسبب الفيروس بين ربيع 2020 و29 ديسمبر (كانون الأول) 2021. وفقاً لأحدث أرقام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
كان مستشفى تكساس للأطفال أول مستشفى في الولايات المتحدة يؤكد العدوى المشتركة ويعمل مع خبراء طبيين آخرين على مستوى البلاد لإجراء مزيد من الأبحاث.
قال الدكتور جيم فيرسالوفيتش، اختصاصي علم الأمراض: «هذه حالة واحدة مؤكدة، وبالطبع سنعمل مع زملائنا في جميع أنحاء البلاد لمعرفة ما إذا كان هناك المزيد من الحالات وما إذا كنا سنرى نمطاً مميزاً في هذه الحالات».
وقال فرزام، الذي شخّص مرفق الاختبار الخاص به حالة كاليفورنيا، إن أعراض الطفل تشبه أعراض أمراض أخرى.
وأوضح: «الأعراض الخفيفة جداً يمكن الخلط بينها وبين التهاب الجيوب الأنفية بسهولة».
ويتوقع خبراء الصحة أن يشهدوا ارتفاعاً في الإصابات المصاحبة ويحذرون من أن كلاً من الإنفلونزا و«كورونا» يمكن أن يتسببا في مرض خطير.
