في أول تشريع تصدره بخصوص التربية والتعليم، أعلنت السلطات الصينية مؤخراً، إلزام الأباء بتولي مهمة التعليم الأسري، وذلك بموجب قانون التربية الجديد لـ"التعليم الأسري"، بعد أن كانت مهمة التربية تقتصر في الغالب على الأجداد.

ووفق ما جاء في التقارير الرسمية، فإن حوالي 7 ملايين طفل صيني مقيم بالريف، يحظون برعاية أجدادهم، إذ إن آباءهم يضطرون في الغالب إلى الإنتقال إلى المدن بحثا عن وظائف ورواتب أفضل، ولا يمكنهم بالتالي اصطحاب أطفالهم بسبب القيود المفروضة على التعليم الحكومي.

ودخل قانون "التعليم الأسري" حيز التنفيذ بشكل رسمي في الفاتح من السنة الجديدة 2022، وذلك بعد أن شدد الرئيس الصيني في وقت سابق على أهمية التعليم الأسري.

وفي السياق ذاته، صرح رئيس مكتب الشؤون القانونية للجنة الدائمة بالبرلمان الوطني، قوه لينماو: "سنرتقي بالتعليم الأسري من مسألة عائلية تقليدية إلى شأن دولة في العصر الجديد".

وحسب ما جاء في القانون، فإن السلطات المحلية وجهات العمل والمدارس ملزمة بالإبلاغ عن أي إخفاق من الوالدين في التعليم الأسري.

وبين مرحب ومنتقد، تباينت ردود الأفعال في الشارع الصيني حول القانون الجديد، الذي يراه بعضهم وسيلة لمعالجة المشاكل في الأسر وذلك بإلزام الآباء بقضاء مزيد من الوقت مع أبنائهم. فيما بعض آخر يرى أن القانون الجديد قد يدفع بالكثيرين إلى عدم الإنجاب، خاصة إذا عاق ذلك أعمالهم والتزاماتهم الكثيرة.

ومن أهم ما جاء في القانون الجديد، التأكيد على تعليم الأبناء الولاء للحزب الشيوعي.

حيث ورد في نص القانون أنه: "يتعين على الآباء والأوصياء الآخرين تعليم القُصَّر حب الحزب، وحب الوطن، وحب الشعب، وحب الجماعة، وحب الاشتراكية، وترسيخ فكرة حماية الوحدة الوطنية، وتقوية الحس السليم للشعب الصيني، وغرس حب العائلة والوطن".

TRT عربي