الطرق السيارة و أزمة “جواز”
الطرق السيارة و أزمة “جواز”
ادريس الأندلسي
كثيرة هي الحملات الإعلامية التي تقوم بها شركة الطرق السيارة بالمغرب و التي تبين أن اجتياز محطات الأداء بسرعة من أهم الإنجازات. و أقبل مستعملو هذه الطرق على شراء الجوازات وهو ما مكن الشركة من الحصول على مبالغ مسبقة و تهوية خزينتها بالكثير من الأموال.
و رغم كل هذا يعيش مستعملو الطرق السيارة صعوبة لكي يقوموا بشراء الجواز و ذلك منذ شهور. و رغم كل هذا تظل الشركة غير مهتمة بمعاناة من يريدون شراء الجواز .
أليس من العبث تشجيع الناس على المرور من البوابات الخاصة بجواز و حرمانهم من إمكانية الإستفادة من خدمة تسهل سفرهم. هل وصل سوء التدبير إلى الحد الذي لا يمكن شركة الطرق السيارة بالمغرب من توفير الجوازات.
هل لا توجد شركات تصنع هذه الجوازات في بلادنا أو هل هناك موانع تقف ضد استيرادها. تساؤلات تستوجب توضيحا من الشركة المسؤولة عن الطرق السيارة و من وزارة النقل. أن تمر شهور في غياب مخزون جوازات الطرق السيارة فهذه فضيحة بكل المقاييس و استهتار بمصالح المسافرين الذين يجدون أنفسهم في طوابير طويلة تستنزف وقتهم و تتسبب لهم في مشاكل مهنية و صحية و إجتماعية.
كل هذا في الوقت الذي تصر فيه الشركة على تخفيض عدد البوابات التي تخصص للأداء نقدا و تسبب في ازدحام غير مبرر أمام محطات. فإلى متى يستيقظ المسؤول و يوفر مخزونا من الجوازات.
