فى إطار خطة الدولة للتحول الرقمى، اهتمت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بتحديث شبكات الاتصالات فى قرى المبادرة، مع تغيير الأسلاك من النحاس إلى الألياف الضوئية "الفايبر"، ومد الأسلاك إلى المناطق المحرومة، ما يسمح بتحسين خدمة الإنترنت بشكل كبير، وتوصيل الخدمة إلى نحو مليون منزل جديد بمختلف أنحاء الجمهورية. 

خلال حديثهم إلى "الدستور"، أشاد عدد من المواطنين من مختلف المحافظات باهتمام المبادرة الرئاسية بتحديث شبكة الاتصالات بقرى الجمهورية، مشيرين إلى أن تحسين خدمة الإنترنت يساعد فى الحصول على الخدمات الحكومية وتطوير العملية التعليمية، كما يسمح بتسهيل العمل فى عدد من الوظائف، خاصة بعد ما زاد الاعتماد على الإنترنت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بسبب انتشار فيروس "كورونا". 

حيث أكد محمود أشرف، الطالب بكلية الهندسة، من قرية تفهنا العزب، إحدى قرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، على أهمية التحديثات التى شهدتها شبكة الاتصالات بقريته، بعدما نفذت مبادرة "حياة كريمة" مشروعات لتغيير أسلاك الاتصالات من النحاس إلى الفايبر، ما ساعد على تحسين سرعة الإنترنت.

وأضاف: "كانت خدمة الإنترنت بطيئة جدًا فى القرية، الأمر الذى كان يسبب لى مشكلة فى أداء الامتحانات أونلاين، لكن المبادرة الرئاسية حلت هذه المشكلة، بعدما أولت اهتمامها بتطوير الشبكة، لأنها أدركت أن الإنترنت لم يعد رفاهية، بل يدخل ضمن البنية التحتية الأساسية، مثل خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحى".

وتابع: "حوالى ٨٠٪ من الخدمات الحكومية أصبحت ممكنة عبر الإنترنت، لذا فإن تحسن الخدمة يساعد فى الحصول على تلك الخدمات، كما أن المحاضرات والدروس التعليمية أصبحت متوافرة على المواقع الإلكترونية، وزاد الاعتماد عليها لتقليل التكدس فى المدارس والجامعات فى ظل جائحة كورونا، لذا كان الاهتمام بتحديث الشبكة وتحسين الخدمة أمرًا فى غاية الأهمية".

وأضاف أحمد القاضى، من قرية الفحيرة السمطا، التابعة لمركز دشنا بمحافظة قنا، إنه تم بالفعل تغيير شبكة الاتصالات بقريته، مع مد كابلات الفايبر، مع تشغيل خدمة الإنترنت بعد هذه التغييرات التى أسهمت فى زيادة سرعة الإنترنت بشكل كبير.

وأشار إلى أن الإنترنت أصبح لا غنى عنه فى الوقت الحالى، لكل من يحمل هاتفًا محمولًا، لكن فائدته الأساسية تكمن فى مساعدة الطلاب على التعلم، خاصة بعد تطوير المدارس ضمن مبادرة "حياة كريمة" وتسلمهم التابلت لمتابعة الدروس على مواقع وزارة التربية والتعليم.

وأضاف: "قبل تحديث شبكة الاتصالات، ضمن مبادرة (حياة كريمة)، كان كثيرون يعتمدون على وصلات الإنترنت، التى كانت سرعتها منخفضة رغم كل شىء، لكن حاليًا وبعد تحسن الشبكة أصبح الجميع يشترك فى الخدمة مباشرة، ويحصل على سرعات جيدة".

ومن قرية "المراشدة" التابعة لمركز الوقف بمحافظة قنا، قال مصطفى أبوالحسن، أن الحظ كان حليفه ليكون من ضمن أوائل الذين تصلهم خدمة الإنترنت، مضيفًا: "أصبح فى كل منزل خط رئيسى للإنترنت بعد أن كان الخط يوجد فقط فى الشارع وتمر عليه السيارات وتنقطع الخدمة باستمرار".

وأضاف: "لم أوصل الخدمة فى السابق؛ بسبب كثرة المشاكل، لكن بعد التطوير أدخلتها مباشرة والنت حاليًا أسرع من السابق بمراحل؛ بسبب أسلاك الفايبر التى تم تركيبها وجودتها العالية".

أما من قرية معصرة ملوى، إحدى قرى مركز ملوى الكبرى بمحافظة المنيا، قال مصطفى معلول، طالب بمدرسة ملوى الثانوية الزراعية، الذى كان من ضمن المستفيدين هو وأسرته من تحديث شبكات الإنترنت، إنه يعتمد على النت فى كل شىء تقريبًا، مؤكدًا أنه مهم جدًا للمواطنين للاطلاع والتواصل ومعرفة كل ما يدور حولهم، وكذلك تصفح مواقع التواصل الاجتماعى.

وأوضح "معلول"، أن مبادرة "حياة كريمة" وفرت جميع الخدمات لأهالى قريته، متابعًا: "أبسط شىء هو خدمات الصرف الصحى كنا بنعانى منها ومن الطرنشات، لكن المبادرة قدرت تخدمنا ودخل لنا الغاز الطبيعى وخدمات كتير، منها أيضًا زيادة سرعة الإنترنت".