أجرى الجيش التايواني، اليوم (الخميس)، تدريباً على حرب المدن شاركت فيها قوات مشاة ومدرعات استعداداً لغزو محتمل من بكين التي تعتبر الجزيرة منطقة متمردة ستستعيدها وإن بالقوة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
خلال هذه المحاكاة، اشتبك فصيلان من الجيش التايواني بإطلاق النار من منازل وتحصينات ريفية، كما اجتاحت دبابات شوارع بلدة وهمية في قاعدة عسكرية في كاوشيونغ جنوب الجزيرة.
وصرح المدرّب في مدرسة المشاة كيوي يانغ للصحافيين بأن «أي معركة مستقبلية لحماية تايوان ستكون حرب مدن»، مشيراً إلى أن معظم التايوانيين البالغ عددهم 23 مليوناً يعيشون في المدن. وأضاف أن «خطط قتال القوات الشيوعية الصينية ستكون الغزو بالنزول أولاً في المدن الساحلية، ثم نقل القتال إلى مناطق سكنية وتجارية أكثر كثافة سكانية، قبل التوغل في القرى الجبلية».
تايوان التي لجأت إليها القوات القومية الصينية في عام 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، تعتبرها بكين منطقة متمردة تجب إعادة توحيدها مع البر الرئيسي وبالقوة إذا لزم الأمر.
وأجرى جيش التحرير الشعبي الصيني مناورات علنية لمحاكاة غزو الجزيرة.
غير أن محللين عسكريين أكدوا الصعوبات التي قد يواجهها الجيش الصيني في شن غزو بري لتايوان، بالنظر لتضاريسها الجبلية وطقسها المتقلب وقلة شواطئها المناسبة لإنزال قوات.
