أعرب السّفير السّعودي في لبنان، وليد بخاري، في تصريحات لوكالة «فرانس برس» الفرنسية، عن أن المملكة تأمل ألا يتحول لبنان إلى ساحة لمهاجمة الدول العربية ومصالحها، وتنفيذ أجندات الدول والتنظيمات والجماعات الإرهابية المناوئة لها.

مشيرا إلى أن أنشطة حزب الله الإرهابي وسلوكه العسكري الإقليمي يُهدد الأمن القومي العربي، وإصراره على فرض سيطرته على إرادة الدولة ومؤسساتها الدستورية هو المعطِّل الحقيقي للسلم والأمن في لبنان.

أنشطة معادية

ودعا الحكومة اللبنانية إلى وقف الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة المملكة ودول الخليج وأمنها واستقرارها، والتي تنطلق من لبنان، حيث تتطلع المملكة إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة.

وتأمل الرياض بأن يُغلِّب الفرقاء السياسيون المصلحةِ اللُّبنانية العُليا لمواجهة التحديات التي يعيشها لبنان، والعمل على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء، وإيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة.

شريك رئيسي

وشدد على أن السعودية‬⁩ تستشعر آمال وآلام العرب والمسلمين، وترفض أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها وأمنها، وتؤكد حرصها الدائم على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة، الذين تعتبرهم جزءًا من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين فيها، ومن يستهدف السعودية بالمخدرات حاليًا، شريك رئيسي في مؤامرة استهدافها بالأعمال الإرهابية.

تصريحات عبثية

وأضاف بخاري أن العلاقات الأخوية القائمة بين المملكة ولبنان أعمق من أن ينال منها فشل تصريحات غير مسؤولة وعبثية.

مؤكدا وقوف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني بكافة طوائفه، وهي على يقين بأن هذه المواقف لا تمثل الشعب اللبناني الشقيق، ولبنان دولة رسالة ولن يسمح بأن يكون ممرّاً أو مستقرّاً لأيّ قوى ظلامية تستهدف المساس بأمنه واستقراره وعروبته.

في حين تتقاسم المملكة مسؤولية مشتركة مع المجتمع الدولي من أجل الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته، بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة، وستعمل مع المجتمع الدولي من أجل مستقبل أفضل للبنان ونتطلع نحو غد مشرق.