يواصل المارد الصيني ترسيخ مكانته في عدة دول من العالم عبر مشروعه الضخم مبادرة الحزام والطريق والذي وصل بمساره إلى المغرب عبر اتفاقيات مشتركة تهدف لتعزيز التعاون بين البلدين.
وتطمح بكين من خلال اتفاقيتها مع الرباط الى تشجيع شركاتها للاستثمار في المغرب بمختلف القطاعات، بما في ذلك صناعة السيارات والطيران والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والزراعة كما ينص الاتفاق أيضا على تعاون ثلاثي مع أفريقيا لا سيما في مجال التنمية المحافظة على البيئة.
العلاقات المغاربية الصينية التي تعود جذورها إلى عام 1958، علاقات جعلت الرباط أول بلد مغاربي ينضم الى مبادرة طريق الحرير في عام 2017 باستثمارات صينية مباشرة في المغرب بلغت نحو 380 مليون دولار.
كما شهدت العلاقات التجارية بين البلدين نموا بنسبة 50% في السنوات الخمسة الماضية وارتفعت من 4 مليارات دولار سنة 2016 إلى 6 مليارات دولار في 2021 بحسب تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة.
وكانت الصين قد أطلقت مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 بهدف توسيع روابطها التجارية من خلال بناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات والمجمعات الصناعية، وتعزيز فرص التعاون الجديدة مع الـ 140 دولة المنضمة إلى المبادرة.