قال البابا تواضروس الثاني، بابا الكرازة المرقسية، وبابا الإسكندرية، إن مصر مبهرة وهذا الشعب لا يصنع إلا المعجزات كما يقال، لافتا إلى أن موكب المواميات كان أكثر من رائع وعرفت أن ملايين ومليارات الأشخاص شاهدوا الحدث على مستوى العالم، موجها التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأصغر شخص شارك في الحدث، موضحا أن طريق الكباش كانت له مسحة شعبية، شاكرا الدكتور خالد العناني، وزير الثقافة، الذي قدم شرحا وافيا، وينتظر افتتاح المتحف المصري الكبير مستقبلا.

المصريون لا يعرفون التاريخ على الرغم من أنهم أصحابه

وأضاف «البابا» خلال استضافته في برنامج «لقاء خاص» المذاع على القناة الأولى مساء اليوم الجمعة، وتقدمه الإعلامية درية شرف الدين، أن المصريين على الرغم من أنهم أصحاب التاريخ فهم لا يعرفون التاريخ وإذا الشخص لم يعرف جذوره لن يتطور، مبينا أنه يعيب على المناهج التعليمية التي تتجاهل أوقاتا من التاريخ، مشيرا إلى أن المصري يجب أن يعرف الأديرة وتاريخ الرهبنة.

حضارة مصر العريقة

وتابع البابا تواضروس الثاني: «كنت في المركز الثقافي المصري الليبي وقولت هلقي ثقافة على 3 صفحات في التاريخ المصر، وحد قالي إنت مقولتش كل حاجة قولتله أنا مجبتش كتاب الحضارة المصرية بس جبت 3 صفحات بس، التاريخ ده لازم نبسطه وحلقات التاريخ موصولة وتاريخ موصول فرعوني وإسلامي وإفريقي وعربي وبحر متوسط وقبطي، أدعو كل الجهات في المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية تبسط التاريخ وتحكيه، مصر كالمعبد كلها أعمدة وهذه الأعمدة تعطي دلائل ولا يمكن الاستغناء عن أي عمود فالأزهر والكنيسة والجيش ومؤسسات الدولة أعمدة مختلفة، ونحن نملك تاريخا وحضارة وبلدا على الناصية، والبيت اللي على الناصية له أهمية فمصر جزء منها في آسيا وإفريقيا وليها ألف كيلو على البحر الأحمر وألف تانية على البحر المتوسط، مصر لوحة جميلة مرسومة في قلب العالم، مصر فيها حاجات حلوة، مش حاجة واحدة».

مصر بها تجانس كبير بين الأجيال

وواصل البابا تواضروس الثاني: «مصر في الأصل في تجانس كبير بين الأجيال وكل ده على ضفاف النيل وإحنا بنتكلم كلمات مصرية كثيرة اللي بقيت قبطية زي شبرا وفوطة، وهيلا هوب اللي معناه دعنا نعمل وكلمة فلافل كلمة قبطية، والأم بتقول كخ يعني يوجد هنا شيطان واتغنت أنشودة إيزيس في موكب المومياوات وكل اتبسط بها، وعندنا في الكنيسة القبطية اللحن الجنائزي للملك خوفو، وخدنا الموسيقى منه وحطينا الكلمات القبطية وبنقوله مرة في الكنيسة في الجمعة العظيمة مرة في السنة، ووجوه الفيوم بتدرس في دول كثيرة، ومصر فيها دايما تواصل بين الأجيال وأي شيء غير كده يعتبر استثناء وناتج عن جهل أو تعصب أو ضيق أفق».