‫استطاعت إدارة النصر أن تعيد فريقها لسكة الانتصار والعودة وبقوة للمنافسة على مراكز المقدمة بمسابقة الدوري مع نهاية القسم الأول من جولاته بعد الانتكاسات الكبيرة التي عاشها الفريق مطلع هذا الموسم من تغيير في أجهزته الفنية والإدارية سببت لمسيرته الكثير من الخسائر لعل أهمها خسارة البطولة الحلم لكل نصراوي «دوري أبطال آسيا»، التي خسرها الفريق على ملعبه وأمام جماهيره، وما تلا ذلك من تراجع في نتائج الفريق في الدوري وخسارة عدد من النقاط التي كانت ستضعه في مركز منافس على المسابقة الأغلى والأقوى كبطولة الدوري ومندُ وقت مبكر، هذا التصحيح الإداري الجيد الذي نتج عنه نتائج فنية مقنعة للفريق ولمسيرته ببطولة الدوري حيث لا يفصل بينه وبين المتصدر فريق الاتحاد سوى ست نقاط فقط بإمكان الفريق تقليصها في الجولات القادمة من الدوري عطفًا على ما تزخر به قائمته من كم كبير من النجوم المحليين والمحترفين الذين قلما يمتلكهم فريق غيره يحسب لإدارة مسلي المعمر ومن يقف خلفها من الداعمين والمحبين لـ(أصفر العاصمة)، ولكن على طريقة المثل القائل «الزين ما يكمل» هذا التحسن الكبير في نتائج الفريق دوريًا وخروجه من الضغوطات النفسية الكبيرة التي كادت تعصف به مبكرًا يبدو بأنه مرحلة وقت فقط وسيعود الكيان الأصفر لنقطة البداية وسط أزمات إدارية وفنية مقبلة ستنسف ما طرأ على الفريق من تحسن أنعش نفسيات لاعبيه وجماهيره بعودة قوية لـ»فارس نجد»!. فالعمل الإداري من إدارة النادي وداعميه الذي أدخل الفريق وجماهيره في دوامة اللااستقرار في بداية الموسم من تغييرات مستمرة وتحولات خطيرة ومن ثم أعادته للطريق الصحيح مرة أخرى يبدو بأنها في المرة الثالثة ستعصف بكل شيء مقبل، فكل من يتابع الفريق يدرك بأنه بحاجة لدعم صفوفه بحارس مرمى وظهير أيسر ومهاجم يخلف خروج الهداف المغربي الكبير عبد الرزاق حمدالله، إلا إدارة النصر وداعميها التي لا تجيد التغيير إلا في مركز المحور الذي يعج بالكثير من النجوم المحليين الدوليين والمحترفين كالرباعي عبدالله الخيبري والصليهم وعلي الحسن ومختار علي والنجعي والبرازيلي أنسيلمو الذي أتى مطلع هذا الموسم كبديل لمحور آخر هو ابن جلدته بيتروس، ومع ذلك ترمي هذه الإدارة ومن يدعمها بكل قوتها للتوقيع مع لاعب محور لدى النصر من هم في مستواه بدل الواحد «خمسة» في تصرف بعيد كل البعد عن البحث عن احتياجات الفريق الحقيقة التي جعلته وللمرة الثالثة يخسر بطولة قارية كانت قريبة منه أكثر من غيره والسبب حالة «الترقيع» التي يعيشها مركز الظهير الأيسر الذي كان أحد أسباب خسارة الفريق للبطولتين وبشكل بدائي.

هذا الاحتياج المهم للفريق لا تراه إدارة النصر ومستشاروها وداعموها، التي تؤمن بمقولة «أي شيء في طريقك شله»، التي من الممكن أن تدخل الفريق في أزمة قادمة إدارية وفنية وجماهيرية وإعلامية هو في غنى عنها بعد تمديد إدارة الهلال لعقد لاعبها محمد كنو الذي تقول إدارة النصر بأنها وقعت معه مع معرفتها بأن النصر يمتلك مثل كنو ومن هم أفضل منه بدل الواحد «خمسة»!

يا إدارة النصر ويا داعميه، هذا العمل البعيد كل البعد عن احتياجات الفرق الفنية والمبني على تحديات مكاسبها مؤقتة ولفترة محدودة، لا يمكن أن يصنع لك فريقًا مستقرًا وبطلاً ومنافسًا على كافة الألقاب ولعدة مواسم وليس لموسم أو موسمين.

فاصلة:

البحث عن نجاحات مؤقتة وهامشية لا يمكن أن يوصلك للقمة.