كارثة الجرعات الزائدة تتفاقم .. هل تنهي أمريكا حربها على المخدرات؟


لم تحصل روزاليند بيكاردو على لقبها "ماما صن شاين" بسبب مزاجها المبتهج فقط. بالنسبة إلى مئات من متعاطي المخدرات في حي كينسينجتون شبه المتهدم في فيلادلفيا، كانت شريان حياتهم: تعيد كلا منهم من حافة الموت بعد تناول جرعة زائدة.
تقول بيكاردو، متحدثة عن حقيقة خارج مكان عملها - نقطة الوقاية - أحد أكبر مواقع تبادل الإبر في الولايات المتحدة: "لقد أنعشت رجلا في الشارع كان قد تناول جرعة زائدة هذا الصباح في طريقي إلى العمل. لسوء الحظ، تقع حوادث الجرعات الزائدة كل يوم في هذا الحي".
إنها ليست فيلادلفيا فقط. ففي المتوسط، هناك أكثر من 270 شخصا - أي ما يعادل 10 أو 12 شعبة في المدرسة الثانوية - تناولوا جرعات زائدة وكانوا يموتون يوميا في الولايات المتحدة في العام المنتهي في نيسان (أبريل) 2021. أضاف هذا إلى الرقم القياسي الجديد لعدد القتلى السنوي الذي يقدر بأكثر من 100 ألف شخص في بلد وقع في قبضة أزمة الإدمان. ما يقارب ثلثي هذه الوفيات نتجت عن الفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية يمكن أن تكون أقوى من الهيروين 50 مرة، حلت أخيرا محل مسكنات الألم الأخرى القانونية باعتبارها السبب الأكبر للجرعات الزائدة المميتة.
يقول خبراء الصحة: إن بعض الذين ماتوا ربما لم يكونوا يعرفون حتى أنهم كانوا يستهلكون مادة الفنتانيل، التي أصبحت ملوثا شائعا في مجموعة من مخدرات الشوارع من الحبوب المزيفة إلى الكوكايين. أضافوا أن كثيرا من ضحايا الجرعات الزائدة هم من المدمنين الذين كانوا يتعافون، لكنهم انتكسوا أثناء الجائحة.
أثار ارتفاع عدد القتلى قلق صانعي السياسة الأمريكيين الذين كانوا يأملون في أن تؤدي حملة على الصيدليات والأطباء الذين يسهلون حصول المدمنين على مسكنات الألم، إضافة إلى تسويات بمليارات الدولارات مع شركات الأدوية، إلى تخفيف أزمة المواد الأفيونية التي أودت بحياة أكثر من 500 ألف شخص خلال العقد الماضي.
بدلا من ذلك، تفاقمت الأزمة ويعمل هذا التفاقم على تسريع تحول بعض السلطات الحكومية والفيدرالية لمعالجة المشكلة باعتبارها قضية صحة عامة بدلا من قضية عدالة جنائية: قبول حدوث تعاط غير قانوني للمخدرات، والسعي إلى تقليل آثاره من خلال سياسات الحد من الضرر وإنقاذ الأرواح.
هذا التحرك بعيدا عن "الحرب على المخدرات" التي دامت خمسة عقود يمثل مجازفة سياسية بالنسبة للديمقراطيين على وجه الخصوص، خصوصا مع تصعيد الجمهوريين من هجماتهم على إدارة بايدن قبل الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) زاعمين أنها متساهلة في التعامل مع الجريمة. لكن خبراء الصحة يقولون: إن الاستمرار في إعطاء الأولوية للإنفاذ على العلاج سيترجم إلى عشرات الآلاف من الوفيات.
القضية الأكثر إثارة للجدل هي استخدام مواقع الحقن الخاضعة للإشراف، حيث عارض عديد من السياسيين المحافظين وبعض قادة المجتمع البرامج التي يقولون إنها تشجع على تعاطي المخدرات.
في تشرين الثاني (نوفمبر)، افتتحت مدينة نيويورك أول مواقع الحقن تحت الإشراف في البلاد الذي تمت الموافقة عليه من قبل سلطات المدينة، متجاهلة قانونا فيدراليا يحظر تشغيلها لاستخدام المخدرات، أو بيعها، أو تخزينها. إدارة بايدن تواجه الآن قرارا حاسما: إما تغيير القانون وتبني مزيد من جهود الحد من الضرر وإما عدم القيام بأي شيء وتشجيع المعارضين الذين يريدون إغلاق مثل هذه المواقع.
قال الدكتور راهول جوبتا، مدير مكتب البيت الأبيض للسياسة الوطنية لمكافحة المخدرات، إنه يريد تقييم العلم والبيانات وراء مواقع الحقن الخاضعة للإشراف، ملمحا إلى أن تغييرا في السياسة قيد الدراسة. قال لشبكة سي إن إن في كانون الأول (ديسمبر): "نريد أن نتعلم ونريد التأكد من أن كل باب من الممكن فتحه لمساعدة الناس وربطهم بالعلاج متاح لنا". أضاف: "إذا كنت تتطلع إلى إنقاذ الأرواح وقد وصلت إلى مستوى تاريخي غير مسبوق من الوفيات، فلا يمكنك تجنب النظر في أي خيار من أجل إنقاذ تلك الأرواح".
بالنسبة إلى إخصائية الإدمان الإكلينيكي، جوي برنسون-نسوبوجا، التي ساعدت على تقديم علاجات مثل الميثادون إلى العيادات في جميع أنحاء البلاد، المطلب واضح: "لا يحصل الناس على الرعاية التي يحتاجون إليها بسبب وصمات العار التي تحيط بالإدمان". و"هذا يؤدي بنا إلى خسارة أفراد في مجتمعنا كان بإمكاننا إنقاذهم".
حقل ألغام سياسي لبايدن
منذ 1971 كلفت "الحرب على المخدرات" الولايات المتحدة ما يقدر بتريليون دولار - تم إنفاق كثير منها على حبس المخالفين - دون حل مشكلة المخدرات غير المشروعة في البلاد. في المقابل، يقول المدافعون عن مواقع الحقن الخاضعة للإشراف: إنها منعت حدوث أكثر من 17 ألف جرعة زائدة في كندا منذ 2017. وهم يجادلون بأن هذه البرامج تدفع لنفسها، مع كل دولار يتم إنفاقه على المواقع يتم توليد 2.33 دولار من مدخرات الرعاية الصحية، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "جورنال أوف دراج إشيوز".
ومنذ 2015، قامت بعض سلطات المدن والسلطات الولائية بتوزيع بخاخات ناركان للأنف، يمكن أن تساعد على إنعاش أولئك الذين تناولوا جرعة زائدة، وشرائط اختبار الفنتانيل التي تمكن متعاطي المخدرات من اختبار ما إذا كان الدواء ملوثا.
على الرغم من أن مواقع الحقن الآمنة هي سمة رئيسة للوقاية من الجرعات الزائدة في كندا وأوروبا وأستراليا، أثبتت أنها مثيرة للانقسام في الولايات المتحدة. ففي 2019، منعت إدارة ترمب افتتاح ما كان من الممكن أن يكون أول منشأة من هذا القبيل في فيلادلفيا. وقبل أيام من عيد الميلاد اعتصم متظاهرون أمام أحد المواقع التي افتتحت حديثا في نيويورك حيث قدم المشرعون الجمهوريون تشريعا إلى الكونجرس لإلغاء تمويل مشاريع أيدها رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق، الديمقراطي بيل دي بلاسيو.
يقول المؤيدون: إن هذه المواقع تنقذ الأرواح، وتحسن النتائج الصحية، وتحث المدمنين على التعافي. ويعارض النقاد معتبرين أنها تقدم موافقة رسمية على تعاطي المخدرات غير المشروعة.
على الرغم من دعمها للتدابير الأخرى لتقليل الضرر، لم تقم إدارة بايدن بعد بإلغاء معارضة الحكومة الفيدرالية لمواقع الحقن الخاضعة للإشراف. كان من المقرر أن يقدم مكتب المدعي العام الأمريكي الأربعاء الماضي ردا على دعوى قضائية جديدة أقامها مشروع فيلادلفيا تطالب بإلغاء الحظر الذي فرضه ترمب. لكن الطرفين اتفقا على تمديد الموعد النهائي لمدة 60 يوما الأسبوع الماضي.
وفقا لخبراء قانونيين، إذا قرر مكتب المدعي العام الأمريكي إنهاء معارضة الحكومة الفيدرالية لمواقع الحقن الخاضعة للإشراف، فإنه يعطي الضوء الأخضر لمشاريع مشابهة في عدة ولايات. لكنه قد يفتح أيضا جبهة جديدة للجمهوريين لمهاجمة الإدارة الديمقراطية، التي يتهمونها بالفعل بعدم اتخاذ إجراءات صارمة بما فيه الكفاية ضد عصابات المخدرات المكسيكية التي تسيطر على تجارة الفنتانيل.
"هناك تاريخ طويل من الحرب على المخدرات. قادت نانسي زوجة الرئيس ريجان الشهيرة حملة ’فقط قل لا‘. ومن الواضح أن (مواقع الحقن الخاضعة للإشراف) هذه هي عكس قول ’لا‘، إنها إذعان"، كما يقول هوارد هوسوك، زميل أول في أمريكان إنتربرايز إنستيتيوت، وهو مؤسسة فكرية ذات ميول يمينية مقرها واشنطن.
أسوأ ما رأته عيني
تتعامل المستشفيات المنهكة في فيلادلفيا ومدن أمريكية أخرى مع أزمة الفنتانيل، إضافة إلى جائحة فيروس كورونا. والآن يحث بعض خبراء الصحة سلطات الولايات والسلطات الفيدرالية على القيام بكل ما يلزم لحل الأزمة الناجمة عن الجرعات الزائدة.
تقول جينمارى بيروني، أستاذة طب الطوارئ في مستشفى جامعة بنسلفانيا: "هذا من أسوأ ما رأته عيني. في كل يوم تقريبا خلال عملي الذي أقوم به، إما أن أسمع عن شخص فقد أخا له، وإما صديقا أو أحد أفراد أسرته. إنه أمر مدمر".
تضيف بيروني أن متعاطي الهيروين الذين تطور أمر بعضهم ليدمنوا على المخدر بعد أن أصبحوا مدمنين على مسكنات الألم التي تصرف بوصفة طبية، يتجهون الآن إلى استخدام الفنتانيل. يتم الآن خلط بعض العقاقير غير القانونية الأخرى عن عمد بالفنتانيل – لأن تكلفة صنعه رخيصة، ويسهل نقله ويسبب إدمانا كبيرا، ما يجعله أكثر ربحا للعصابات - وفي الأغلب ما تكون عواقبه مأساوية.
سجلت وفيات الجرعات الزائدة رقما قياسيا بلغ 1214 في فيلادلفيا في 2020، بزيادة 6 في المائة عن 2019، تسبب الفنتانيل في 81 في المائة منها.
بيروني التي اعتادت على علاج ضحايا الجرعات الزائدة في قسم الطوارئ، تقول عن الفنتانيل: "أثره يشبه الغرق. الفنتانيل يثبط الجهد التنفسي للمتعاطي ثم يتوقف عن التنفس. عندها تمر على الشخص بضع دقائق دون أكسجين، ويتسبب ذلك في تباطؤ معدل ضربات القلب وبالتالي والسكتة القلبية".
معظم الموظفين والمتطوعين في مركز الوقاية، بريفينشن بوينت - الذي زاره 25 ألف شخص العام الماضي ويوزع سنويا أكثر من 6.5 مليون حقنة – يعرفون أشخاصا استسلموا للفنتانيل.
قاد المدير التنفيذي للمركز، خوسيه بينيتيز، حملة فاشلة لفتح موقع حقن خاضع للإشراف في 2019. في حديثه عن الخلاف حول السماح بمثل هذه البرامج، يقول: "هناك نقطة واحدة بارزة بالفعل من البيانات المتوافرة، هي أن أحدا لم يمت من قبل بسبب جرعة زائدة في موقع حقن آمن".
الموت في كل مكان
أمضت تونيا مايلز، من باتون روج، في لويزيانا، ما يقارب 30 عاما في التعامل مع أشخاص يعانون الإدمان. تتبنى مايلز وجهة نظر عديد من خبراء الصحة بأن إقناع متعاطي المخدرات بالتماس العلاج بات الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى بسبب ارتفاع حالات استخدام مادة الفنتانيل.
تقول: "اعتاد الناس على القول، حسنا إن (آفة المواد الأفيونية) تصيب فقط ذوي البشرة البيضاء من الطبقة الوسطى في المجتمع، لكن هذا غير صحيح، إنها آفة تصيب الجميع، لأن لا أحد في مأمن منها. لقد تجاوز (الفينتانيل) كل الحواجز". تضيف: "(الفينتانيل) لا يهتم إذا كنت أسود أو أبيض، أو غنيا أو فقيرا، سواء أكنت من الطبقات الدنيا أو عضوا في النوادي الريفية، فهو يتسبب في قتل الناس في كل مكان".
لدى أبرشية إيست باتون روج واحدا من معدلات الجرعات الزائدة القاتلة – توفي307 أشخاص على الأقل في 2021 – من مجموع الوفيات بالجرعات القاتلة في البلاد. كانت مولي تبلغ من العمر 37 عاما عندما تناولت جرعة زائدة من الهيروين المحتوي على الفنتانيل في نيسان (أبريل) 2020. كانت هذه المأساة هي الثانية التي حلت بالأسرة للسبب نفسه: في 2015، وجد والدها راندي، ابنه الأكبر، مايك، ميتا في بيته بسبب جرعة زائدة من الهيروين. عانى كلا الشقيقين لأعوام الإدمان على المواد الأفيونية، وكانا باستمرار ينخرطان في البرامج العلاجية ويتوقفان عنها.
يقول راندي، عامل البناء في باتون روج الذي يبلغ من العمر 70 عاما، طالبا عدم استخدام اسمه الحقيقي: "إذا قمت برسم خريطة لحياة مايك، فمنذ أن كان عمره 15 عاما حتى يوم وفاته، كان كل ما يفعله هو الدخول والخروج من مركز إعادة التأهيل (...) بينما كانت مولي تسير على الخطى نفسها نوعا ما". يضيف: "أعتقد أن كثيرا من مراكز التأهيل أصابها العطش للمال، فهم يدخلون المدمنين ويخرجونهم منها ببساطة. قد تعتقد أنه كان من المفترض أن يساعدوا هؤلاء الأشخاص، لكنهم طردوهم ولم يساعدوهم قط".
كان جون ديلي، رئيس فريق العمل المعني بالوقاية من الجرعات الزائدة في مكتب المدعي العام لمنطقة إيست باتون روج، يتابع الارتفاع في الوفيات بسبب الفنتانيل منذ أن استوطن المخدر لأول مرة في لويزيانا في 2019.
يقول ديلي، وهو مدمن سابق على المخدرات: "كانت الحملة في أوائل العقد الأول من القرن الـ21 على الأطباء الذين يسهلون حصول المدمنين على المخدرات فعالة وقللت من الجرعات الزائدة من الحبوب الموصوفة طبيا. لكنها أدت إلى نمو تجارة الفنتانيل المصنع بطريقة غير مشروعة، وهو ما يقتل الجميع".
يتم استخدام الفنتانيل من قبل عصابات المخدرات المكسيكية التي أغرقت الولايات المتحدة بهذا المخدر. في العام الماضي صادرت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية ما يقارب 1500 رطل من الفنتانيل – كمية كما تقول الوكالة: إنها كافية لقتل جميع الأمريكيين.
لكن جايمي آريدوندو، الباحث في المعهد الكندي لأبحاث استخدام المواد، يرفض استخدام مصطلح "الحرب على المخدرات". ويعتقد أن المكسيك ضحية للطلب من دول الشمال، وأن المشكلات التي يسببها الفنتانيل تتطلب وضع استراتيجية للحفاظ على الصحة العامة.
يضيف: "إنه أمر اختزالي للغاية أن نراها مسألة أمنية فقط. بدلا من ذلك يجب أن نأخذ القضايا الصحية في الحسبان أيضا".
تحول في السياسة
أم مجرد تمن؟
كان يبدو أن ترجمة ذلك إلى تغيير سياسي أمر بعيد الاحتمال لأعوام عديدة. مع ذلك، هناك شعور بالتفاؤل بين خبراء الصحة بأن إدارة بايدن ستغير أعواما من معارضة الحكومة الوطنية لتمويل مواقع الحقن الخاضعة للإشراف. في نيسان (أبريل) أشارت الإدارة إلى وجود تحول في السياسة نحو دعم خطط الحد من الضرر عندما أعلنت إمكانية استخدام الأموال الفيدرالية لأول مرة لشراء شرائط فحوص الفنتانيل. كذلك سهلت الحصول على الأدوية - مثل الميثادون والبوبرينورفين - لعلاج الإدمان، ودعت الكونجرس إلى الموافقة على طلب ميزانية بقيمة 11 مليار دولار لزيادة الوصول إلى برامج تعاطي المخدرات.
لكن الإدارة لن تتراجع عن إنفاذ خطط بشأن قرار تم اتخاذه في عهد ترمب بحظر مواد الفنتانيل، وجعل الحظر دائما.
مع ذلك لا يزال اعتماد نهج الحد من الضرر متدرجا في جميع أنحاء الولايات المتحدة ويواجه عوائق قانونية. حيازة شرائط فحص الفنتانيل، مثلا، لا تزال غير قانونية في نحو 30 ولاية، حيث تحظر القوانين الحالية أدوات العقاقير التي تشمل فحوص المواد الخاضعة للرقابة. بينما لا تزال بعض القوانين في ولايات معينة تقيد الحصول على عقار ناركان بسبب مخاوف من أن يؤدي الوصول السهل لعلاج الجرعات الزائدة إلى زيادة في استخدام المواد الأفيونية - وهو رأي يتعارض مع دراسة أجرتها كلية الطب في جامعة بوسطن.
يقول لي زيلدين، عضو الكونجرس الجمهوري الذي يمثل نيويورك: "إن التشجيع على تعاطي مزيد من المخدرات هو أغبى فكرة تم اقتراحها على الإطلاق من أجل مكافحة أزمة الإدمان".
ووجه الجمهوريون في ولاية نيويورك دعوات لبايدن لتوجيه وزارة العدل لإغلاق مواقع الحقن "غير القانونية". لكن بادين، وهو مشارك في إعداد كثير من الإجراءات الصارمة لمكافحة المخدرات عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ، لم يقدم حتى الآن دعما عاما لمواقع الحقن الآمنة.
في كانون الأول (ديسمبر)، نشر المعهد الوطني لتعاطي المخدرات، وهو معهد أبحاث حكومي فيدرالي، تقريرا عن مواقع الحقن الخاضعة للإشراف خلص إلى أنها "قد تمثل طريقة جديدة لمعالجة بعض التحديات التي تطرحها أزمة الجرعات الزائدة". ووجد التقرير أنها يمكن أن تسهم في الحد من الوفيات وتحسين الصحة العامة.
تقول نورا فولكو، مديرة إن آي دي أيه: "إننا في وضع مروع في الوقت الحالي، حيث يموت كثير من الناس. إننا بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا للحد من ذلك".
من الضروري، كما تعتقد فولكو، الابتعاد عن الثقافة السائدة في الولايات المتحدة التي تجرم المتعاطي، والتي لم تعمل على الحد من تعاطي المخدرات. وترى أن مزيدا من الخيارات للعلاج وتوافر شرائط اختبار ناركان وفنتانيل على نطاق واسع ستكون من التدابير المهمة للحد من الضرر. لكن فولكو تصل إلى الحد الذي تدعو فيه إلى إنشاء مواقع حقن آمنة، متذرعة بأن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من البحث والدراسة حول أي موقع تجريبي.
لكن المدافعين عن هذه المواقع يختلفون معها، ويقولون: إن دراسات قد أجريت على مواقع مشابهة وتم افتتاحها في سويسرا وأستراليا منذ أكثر من عقدين، وهي توفر مثل هذا البحث ولا يوجد وقت لإضاعته في الولايات المتحدة.
يقول بينيتيز، من مركز بوينت بريفينشين: "لقد وجدنا لدى إدارة بايدن قدرا أكبر من التفهم وتبني نهج الحد من الضرر أكثر من أي وقت مضى في البلاد. برأيي نحن نشهد الآن تحولا ثقافيا ويبدو أن تغييرات السياسة في طريقها إلينا".
تاريخ الخبر: 2022-01-07 22:23:13
المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية
التصنيف: إقتصاد
مستوى الصحة: 31%
الأهمية: 43%

آخر الأخبار حول العالم

تعليق الدارسة وتأجيل الاختبارات في جامعة جدة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:23:55
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

يعيش في قلق وضغط.. هل تُصدر المحكمة الجنائية مذكرة باعتقال ن

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 70%

إبادة جماعية على الطريقة اليهودية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:06:57
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 92%

ما خسائر قطاع النقل والمواصلات نتيجة الحرب في غزة؟

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-29 06:22:07
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية