المغرب يخلد ولأول مرة رسميا “ايض ايناير” وحكومة أخنوش تعزز الطابع الرسمي للأمازيغية


الدار- خاص

لأول مرة سيخلد المغرب رسميا السنة الأمازيغية، في وقت تطالب فيه فعاليات حقوقية جمعوية ضمن الحركة الأمازيغية بجعل يوم الاحتفال في 13 يناير من كل عام، يوم عطلة رسمية ومدفوعة الأجر، نظرا لرمزيته التاريخية والثقافية.

وقبل هذا الموعد بعثت حكومة عزيز أخنوش، بإشارات قوية، ومطمئنة، تجاه الإقرار بترسيم ما يعرف بـ “إيخف أوسكواس” (أي رأس السنة بالأمازيغية) عيدا وطنيا، أولها تضمين البرنامج الحكومي التزاما بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، من خلال تخصيص صندوق بميزانية مليار درهم بحلول 2025 (نحو 108 ملايين دولار) لأجل هذا التفعيل.

ويوم الثلاثاء، جدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال الجلسة الشهرية بمجلس المستشارين، التأكيد على أن الحكومة تعتزم الدفع قدما في اتجاه ترسيم رأس السنة الأمازيغية، حيث استهل مداخلته بتهنئة المستشارين، و الشعب المغربي بالسنة الأمازيغية، وهي إشارة بليغة يرى فيها مراقبون توجه الحكومة الحالية نحو تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بعد مرور 10 سنوات على دسترة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد.

من جهته، قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة في ندوة صحافية سابقة :”سنحتفل برأس السنة الأمازيغية كما يجب وبقوة”، مؤكدا بأن ” هناك إرادة قوية للانخراط في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بكل جدية، وهذه الإرادة ستستمر إلى غاية نهاية الولاية الحكومة”.

كما أشار إلى أن الحكومة “خصصت 220 مليون درهم لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مجموعة من المؤسسات، حتى لا يبقى هذا الملف موضوع مزايدات”. وقبل ذلك أعلن مصطفى بايتاس، شهر نونبر المنصرم، عن اعتماد اللغة الأمازيغية ولغة الإشارة ضمن أشغال التصريح الحكومي.

حكومة عزيز أخنوش، وعلى لسان الوزير مصطفى بايتاس، جددت عزمها على المضي قدما في النهوض باللغة الأمازيغية، حيث أكد أن ” الحكومة لا تنظر الى ملف اللغة الأمازيغية باعتباره مصالحة مع الهوية، بل تجسيدا للعدالة والإنصاف”.

وفي سياق ذي صلة، انعقد قبل أيام اجتماع بين عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس والوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة غيثة مزور، تباحث خلاله الطرفان سبل وتدابير تعديل الاتفاقية الإطار الموقعة بين المعهد والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية سنة 2018، والتي تروم إدماج الأمازيغية في المرفق العمومي، وفي الإدارات والمؤسسات والقطاعات المعنية بالخدمة العمومية لفائدة المرتفقين.

احتفال المغرب برأس بالسنة الأمازيغية نابع من المكتسبات، و التراكمات التي حققها المغرب في هذا الورش الهوياتي الوطني، منذ الخطاب الملكي لأجدير، المؤسس للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، و التنصيص الدستوري على كون الأمازيغية لغة رسمية للبلاد، وصدور القوانين التنظيمية الخاصة بها، كما ينبع هذا الاحتفال من كون رأس السنة الأمازيغية يرتبط في وجدان المغاربة عامة، و الأمازيغ خاصة بدلالات رمزية ثقافية واجتماعية.

كما أن سعي الحكومة الحالية بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار تجاه الاحتفال برأس السنة الأمازيغية نابع من ايمانها بضرورة الحفاظ على هذا الاحتفال كتراث غير مادي، مع السعي إلى تطويره ليساهم في الدينامية الجديدة للثقافة الوطنية، فضلا عن تثمين الذاكرة الجماعية والتاريخ الوطني للمملكة المغربية، وتمرير الذاكرة التاريخية للأجيال المستقبلية.

ودأب كل المغاربة تقريبا، سواء من الناطقين بالأمازيغية أو غير الناطقين بها، منذ سنوات على الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ليلة 13 يناير من كل سنة، تيمنا بسنة فلاحية معطاء، حيث يتم إعداد أطباق بالمناسبة مما تجود به الطبيعة، ومما ستوفر لدى ساكنة كل منطقة من لمناطق، في جو تخيم عليه عادات وتقاليد وطقوس تشكل مصدر ثراء، وقوة للمملكة.

تاريخ الخبر: 2022-01-08 01:31:14
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية