انتقدت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الرئيس جو بايدن لتجاهله دعوات الكونغرس للكشف عن ما يسببه تخفيف العقوبات على إيران، وارتباط ذلك بدعم المجموعات الإرهابية.
واتهمت هايلي بايدن بإخفاء الصورة الكاملة لتخفيف العقوبات الأميركية، بينما كان يحاول إعادة إشراك إيران في المحادثات النووية، وذلك في تعليقات أدلت بها حصريا إلى صحيفة "واشنطن تايمز".
وقالت إنه "أمر غير مسؤول وخطير للغاية أن يتعارض الرئيس بايدن مع الكونغرس للعودة إلى اتفاق إيران".
محاسبة بايدن
كما تابعت "للشعب الأميركي كل الحق في معرفة ما إذا كنا نوجه الأموال إلى أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. نحن نستحق الإجابات ويجب على الكونغرس محاسبة بايدن".
جاءت تصريحات هايلي رداً على رفض الرئيس بايدن شرط الإبلاغ أثناء التوقيع على قانون تفويض الدفاع الوطني ليصبح قانونا في أواخر ديسمبر.
ورفض بايدن الامتثال الكامل لتفويضات الكشف الجديدة في مشروع قانون تفويض الدفاع السنوي لهذا العام. وتطلب الأمر من مدير المخابرات الوطنية تزويد الكونغرس بتقييم "لتأثيرات فرض أو إلغاء العقوبات الاقتصادية الأميركية أحادية الجانب" على الميليشيات المدعومة من إيران والكيانات الأخرى التي تشكل تهديداً لمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال بايدن في وقت سابق، إن ذلك سيُجبر الإدارة على الكشف عن "معلومات سرية وشديدة الحساسية، بما في ذلك معلومات يمكن أن تكشف عن مصادر استخباراتية مهمة أو خطط عمليات عسكرية"، مشيراً إلى أن أعضاء الكونغرس سيحصلون على كل ما يقرر منحهم إياه.
دعوات للشفافية
في الأثناء، سعى الإجراء الجمهوري، الذي قدمه النائب روني جاكسون من تكساس والسيناتور روجر مارشال من كنساس، إلى الشفافية في مفاوضات البيت الأبيض مع إيران.
ومنذ توليه منصبه، كان بايدن يحاول إحياء المحادثات النووية على غرار خطة العمل الشاملة المشتركة لعهد الرئيس الأسبق باراك أوباما والتي رفعت العقوبات عن إيران مقابل إبطاء برنامجها النووي.
في المقابل، أكد المشرعون أن تخفيف العقوبات الذي عاد إلى الطاولة، يفيد بشكل مباشر المتشددين المدعومين من إيران والذين يشكلون تهديدا مباشرا للمصالح الأميركية.
وبموجب مطلب الإبلاغ، سيضطر البيت الأبيض إلى الكشف علنا عن ذلك أثناء التفاوض بشأن العقوبات.
مرشحة رئاسية
يشار إلى أن هايلي، التي عملت لمدة عامين كسفيرة للولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وكانت أول امرأة تشغل منصب حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية، تعتبر من المرشحين الجمهوريين المحتملين على الرئاسة لعام 2024.
وكسفيرة لدى الأمم المتحدة، كانت شديدة الانتقاد للاتفاق الذي توصلت إليه إدارة أوباما. وقالت إن إيران استمرت في الالتفاف على متطلبات تقليص برامج أسلحتها على الرغم من اتفاقياتها مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
في عام 2017، استضافت هايلي أعضاء في الكونغرس ومسؤولي الأمم المتحدة في واشنطن لإظهار أدلة مباشرة على انتهاكات الأسلحة الإيرانية.
أسلحة للحوثي
وفي ذلك الوقت، كشفت الولايات المتحدة عن صواريخ باليستية وأسلحة أخرى قالت الإدارة إن إيران صدرتها إلى ميليشيات الحوثيين في اليمن في انتهاك لقرار الأمم المتحدة الذي تم تمريره بالتزامن مع الاتفاق النووي لعام 2015.
فيما، قالت في عام 2018 إن ترمب اتخذ القرار الصائب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، واصفة الصفقة بالمروعة، وأنها لم تسمح إلا بتفاقم السلوك الدولي السيئ لإيران.
وشددت على ضرورة عدم السماح لإيران أبدا بامتلاك أسلحة نووية، ومقاومة دعم طهران للإرهاب الذي لا يزال يهدد أميركا وحلفاءها.
