أعلنت لجان مقاومة «أم درمان القديمة» بالعاصمة السودانية الخرطوم، عن تسيير مواكب يوم الأحد «9 يناير»، إحياءً لذكرى شهداء أول موكب مركزي لها ضد النظام البائد.
الخرطوم: التغيير
أكدت تنسيقية لجان مقاومة أم درمان القديمة بالعاصمة السودانية الخرطوم، أن المدينة ستخرج بـ«كنداكاتها وتروسها» يوم الأحد «9 يناير» لاقتلاع الدولة «مدنية بقرار الشعب».
وقالت التنسيقية في بيان صحفي: «نستشرف التاسع من يناير، الذي خرجت فيه أم درمان كبهرة شعاعٍ فجريٍ بأول موكب مركزي لها، واستطاعت أن تتحدى ببسالة قوات جهاز الأمن، والكتائب الكيزانية».
وأضافت: «ويومها ارتقى أول شهداء أم درمان الخالدين: محمد الفاتح، ومحمد المصطفى خوجلي، وصالح عبد الوهاب. نسأل الله الرحمة والمغفرة لهم ولمن جاءوا بعدهم ممن بذلوا أرواحهم فداءً لهذا الوطن».
وتابع البيان: «بعد سقوط رأس النظام السابق، استمرت يد الظلم في قتلنا بجندها ومليشياتها، ولم يعتَبِروا بما شَهِدوا من تغلّب إرادة الشعب على الحكم الشُمولي العسكري السابق».
وزاد: «لذا نقول لهم كما قلنا لمن سبقهم: لن يثنينا الترهيب والاعتقال والقتل، وستظل مقاومتنا سلمية، شاهرين هتافاتنا ببسالة ثوارنا وثائراتنا، عازمين إنهاء حكمكم».
وأردف البيان: «نعلن من تنسيقية لجان أحياء أم درمان القديمة أننا سنعيد ذكرانا وسيتواصل مدنا الثوري لاسترداد الوطن من سارقيه، وستسير #مليونية9يناير لاقتلاع البرهان ومن معه. وستخرج أم درمان بكنداكاتها وتروسها لاقتلاع الدولة مدنية بقرار الشعب».
وأوضحت التنسيقيات أن مسارات مليونية الأحد ستحدد لاحقاً.
وكان تجمع المهنيين السودانيين وتنسيقيات لجان المقاومة والأجسام الثورية، حددوا خمسة مواكب خلال شهر يناير 2022م للتصعيد ضد حكومة الانقلاب بقيادة رئيس المجلس الانقلابي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وحتى إسقاطها.
وبالفعل خرج أول المواكب في الثاني من يناير، لكن لجان مقاومة بالعاصمة الخرطوم فاجأت الانقلابيين بمواكب خارج الجدول المعلن.
وخرجت لجان مقاومة أمبدة وساندتها بقية اللجان في الرابع من يناير- خارج الجدول الذي كان قد حدّد يوم الخميس السادس من يناير 2022م موعداً للموكب التالي الذي خرج في مدن الخرطوم الثلاث وسقط خلاله ثلاثة شهداء ومئات الجرحى، قبل أن تعلن لجان أم درمان القديمة عن موكب الأحد.
ومنذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على السلطة المدنية في 25 أكتوبر الماضي، خرجت قرابة 15 موكب احتجاجي في العاصمة الخرطوم ومدن السودان الأخرى مطالبة بإلغاء قرارات الانقلاب واستعادة المسار المدني الديمقراطي.
