الآباء المسنّون في حياتنا يمثلون ثروة وطنية كبيرة لا تقدر بثمن، ولا تنسى أفضالهم لما قدموه ومن الضروري بهذا الجيل أن نرفع الوعي المجتمعي حول كيفية التعامل مع كبار السن، واحترامهم وتقديرهم وزيارتهم الدائمة في دور الرعاية الاجتماعية، والتأكيد على ضرورة توفير الفرص المناسبة لهم للتعبير عن أنفسهم، ليشعروا بأنهم ما زالوا قادرين على الإنجاز، وأنهم أشخاص فاعلون، ووجودهم ذو أهمية وأثر، لأن ذلك من شأنه أن يؤكد على صمودهم ومتاعبهم.

وتشكل الزيارات والمبادرات من المجتمع تجاه هؤلاء كبار السن تعزيز اجتماعي واقعي متناغم يجعلنا نقبل عليه بحماس وأمل كبير كون أن هذه الفترة العمرية للمسنين؛ بحاجة ماسة إلى الرعاية النفسية والصحية، وأن لا ينفصل عن محيط مجتمعه وأسرته التي هي منبع الحنان الحقيقي سيما وأنهم يجدون الرعاية المتكاملة التي يحظون بها من القيادة رعاها الله ممثلةً في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للمساهمة في الحفاظ على استثمار دمجهم بالمجتمع من خلال العديد من المبادرات والخطط النهضوية للوصول بهم إلى الحياة الكريمة.