تحفظ مواطنون، إزاء التوسع في تنفيذ المطبات الصناعية في الطرقات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مؤكدين رفضهم التام لجميع أشكال المطبات، وفي جميع المواقع، داعين إلى ضرورة العمل على التحضر، وعدم الأخذ بالاستثناءات الشاذة، وعلى الجهات ذات العلاقة القيام بدورها في توفير وسائل السلامة المرورية بوضع اللوحات الإرشادية، أو إنشاء معابر مشاة بمواصفات فنية وهندسية محددة، مبينين أن إنشاء المطب يعكس نظرات سلبية على وعي مستخدمي الطريق، وتمتد تلك النظرات على التطورات التي تشهدها الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية، واصفين وضع المطبات بغير الحضاري، ويجب التوقف عن إنشائها، وإزالة القائم منها.

المشرشرة المزعجة

أشار عضو المجلس البلدي السابق علي السلطان، إلى التوسع في إنشاء مطبات المشرشرة أخيراً، واصفاً إياها بالمزعجة، من أجل تخفيف السرعة بحجة كثرة التقاطعات والمنحنيات، رغم أن معظم السائقين متقيدون بالسرعة المطلوبة، مما أزعج ذلك مرتادي هذه الطرق، التي تخص وزارة النقل، مشددًا أنه لا حاجة لهذا النوع من المطبات، الذي تعود بنا إلى الوراء، وكان يكفي وضع اللوحات الإرشادية، ونشر كاميرات ساهر بدلاً من إنشاء المطبات، إلا في حالات نادرة وبشكل مدروس.

مطبات جبلية

قال السلطان إن طريق الشهارين- الجبيل في الأحساء، يبلغ طوله 1400 متر، يوجد به 16 مطبًا كل ذلك بسبب وجود تقاطعات شوارع زراعية فرعية، بينما من المفترض أن تكون المطبة التحذيرية في الفرعي وليس الرئيسي، ولاحظت أن المقاول يضيف على هذه المطبات خطوط أسفلت أخرى لتخفف من اهتزاز المركبات لتصبح المطبة الواحدة 9 خطوط بدلًا من 5 خطوط، داعيًا إلى أن تكون المطبات على المنافذ، إن كان لها لزوم أصلًا، وليس على الطرق الرئيسية، ومراجعة كل المطبات الموجودة، فهي مطبات جبلية، وليست طبق المواصفات لأن المطبات هي ما بين 7 ونصف سم إلى 10 سم فقط.

خفض الحوادث

بدوره، أكد فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة الشرقية لـ«الوطن»، أن توزيع المطبات يتم بتنسيق مع المرور لخفض عدد الحوادث على الطريق الزراعية، فيما بين متحدث الرسمي في أمانة الأحساء خالد بوشل، أنه لا يوجد توسع في تنفيذ المطبات الصناعية في الطرقات التابعة لأمانة الأحساء، حيث إنه يتم دراسة طلبات تنفيذ المطبات عن طريق لجنة مكونة من: البلدية الفرعية المختصة، وإدارة السلامة المرورية بالإدارة العامة لهندسة النقل والمرور بالأمانة، وإدارة مرور الأحساء، وبعد اعتماد الموقع يدرج ضمن مواقع التنفيذ حسب توفر الاعتمادات المالية لذلك، موضحًا أنه يوجد العديد من الشوارع بالأحساء، لا تقع ضمن نطاق الأمانة الإشرافي، وتم مؤخرًا تنفيذ مطبات صناعية بها بشكل مبالغ فيه، ووردتنا العديد من البلاغات عليها.

وأضاف بوشل أن المطبات التي تنفذها الأمانة متوافقة مع المعايير، حيث إنها تنفذ بالقرب من المرافق العامة بالأحياء، التي تكثر بها حركة المشاة أو تنفذ بالقرب من التقاطعات الخطرة التي يتطلب تأمينها بوسائل السلامة المرورية، ومن الممكن الاستغناء عن المطبات بزيادة وعي قائدي المركبات بالالتزام بالسرعة النظامية للشوارع خصوصًا في المناطق السكنية والتجارية التي تشهد كثافة في حركة المشاة وعدم الانشغال عن الطريق، وكذلك بالتوسع في الضبط المروري من إدارة المرور بما يضمن سلامة مستخدمي الطريق، مشيرًا إلى أن المطبات المنفذة من الأمانة، تمثل إجراء مناسب لتأمين سلامة مستخدمي الطريق، ويجري حاليًا العمل على حصر المطبات التابعة للأمانة والبلديات الفرعية التابعة لها، وتوثيقها على الخرائط الرقمية، ويتم حاليًا حصر المطبات المخالفة، ويتم إزالتها بشكل دوري ضمن أعمال معالجة التشوه البصري.