تبحث إدارة بايدن مع حلفاء الولايات المتحدة وضع قيود محتملة على عمليات التصدير إلى روسيا، شبيهة بتلك القيود الموضوعة على كوبا وإيران وكوريا الشمالية وسوريا، وذلك في حال استولى الرئيس فلاديمير بوتين على المزيد من أوكرانيا، بحسب ما قاله مصدر مطلع على المباحثات لوكالة "بلومبرغ".
وقال المصدر إن القيود ستشمل التكنولوجيا والإلكترونيات الحساسة مثل إلكترونيات الطائرات والمعدات والهواتف الذكية ووحدات التحكم في الألعاب والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون وغيرها.
وأشار إلى أن السيناريوهات المحتملة تستهدف القطاعات العسكرية والمدنية والطموحات التكنولوجية الروسية.
وبينما ستجري مجموعة من المحادثات الأميركية الروسية هذا الأسبوع بخصوص أوكرانيا، قال مسؤول أميركي إن واشنطن لن تقدم أي التزامات لموسكو قبل مناقشتها مع الحلفاء.
بشكل منفصل، قال مسؤول أميركي كبير يوم السبت إن إدارة بايدن ستمتنع عن تقديم التزامات صارمة خلال المحادثات مع روسيا الأسبوع المقبل بهدف تخفيف التوترات بشأن أوكرانيا، وتخطط لإجراء مناقشات مع الحلفاء قبل أي اتفاقيات.
قال المسؤول يوم السبت إن الولايات المتحدة تخطط للبحث عن مجالات توافق، وإنها مستعدة لاستكشاف قيود متبادلة على القاذفات الاستراتيجية والتدريبات الأرضية.
لكن المسؤول قال إن الولايات المتحدة لن تتفاوض بشأن تقليص انتشار القوات، نافيا تقرير شبكة "إن بي سي" الإخبارية.
اتهم وزير الخارجية أنطوني بلينكن يوم الجمعة موسكو باستخدام التهديدات العسكرية والمعلومات المضللة والقتل المستهدف لبناء مجال نفوذ خارج حدودها.
تتماشى تصريحات بلينكن والمسؤول الأميركي مع ما قاله هو ومسؤولون آخرون في الإدارة في الأسابيع الأخيرة.
قدمت التعليقات المزيد من الإشارات إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم تنازلات كبيرة - من حيث اللهجة أو المضمون - عندما يبدأ كبار المسؤولين الأميركيون والروس المحادثات في جنيف يوم الاثنين.
وستتبع تلك المناقشات اجتماعات بين أعضاء الناتو وروسيا في بروكسل ثم تجمع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في وقت لاحق من الأسبوع حيث يحاول المسؤولون الغربيون إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب أكثر من 100 ألف جندي قد تم حشدهم على الحدود الأوكرانية في الأشهر الأخيرة.
