توسعت ظاهرة نفوق الأسماك بواد الصفصاف في ولاية سكيكدة، لتصل إلى بلدية صالح بوالشعور، التي شهدت هي الأخرى نفوق كمية من الأسماك من نوع باربو، طفت فوق سطح مياه وادي المنطقة، بعد تلك التي شهدتها قرية السعيد بوصبع في بلدية الحروش، ما أثار تخوفا كبيرا لدى المواطنين، فيما سارعت مديريتا البيئة و الصيد البحري لفتح تحقيق في القضية و لا يستبعد مدير البيئة أن تكون مخلفات معاصر الزيتون وراء حدوث الظاهرة، في انتظار إجراء تحاليل عن عينات من ماء الوادي و على ضوئها سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
و أكد مواطنون من بلدية صالح بوالشعور للنصر، أنهم اكتشفوا الظاهرة قبل أيام قليلة، عندما تنقلوا إلى الوادي بغرض صيد سمك الباربو، حيث تفاجؤوا بنفوق كميات كبيرة فوق سطح الماء، ما جعلهم يعودون أدراجهم.
و أضاف آخرون، بأن العديد من العائلات المعوزة تعيش على هذا السمك بصفة منتظمة، لكن بمجرد حدوث مشكلة التلوث الوادي بمياه يقولون أنها تميل للأسود، جعلها تحجم عن صيد هذه الأسماك خوفا من حدوث تسممات تأثر على سلامتهم و طالبوا من الجهات المعنية التدخل للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء تفوق الأسماك بهذا الوادي.
مدير البيئة أكد للنصر أن مصالحه تلقت إخطارا من مصالح الولاية، عن ظاهرة حدوث نفوق أسماك بقرية السعيد بوصبع و حسب بعض الآراء المواطنين، فإن الظاهرة، يضيف، ناتجة عن نشاطات بعض معاصر الزيتون بالمنطقة، مؤكدا أن مصالحه ستقوم بأخذ عينة من مياه الوادي للقيام بالتحاليل الفيزيوكيمياءية لمعرفة مصدر التلوث إن كان من معاصر الزيتون أو مصدر آخر و في حال كشفت نتائج التحاليل، أن مصدر التلوث هو معاصر الزيتون سيتم معاينة هذه المعاصر و اتحاد الإجراءات القانونية اللازمة.
و أشار المتحدث، إلى أن مصالحه سبق و أن سجلت في السابق حالات من هذا النوع و غالبا تحدث لعدة أسباب أبرزها نقص كمية المياه في الوديان، خاصة و أن هذه السنة كان التساقط قليل، ما أدى إلى انخفاض نقص المياه في الوديان الذي يؤدي بدوره إلى نقص التهوية و الأوكسجين، لاسيما و أن معاصر الزيتون تشهد في هذه الفترة نشاطا كثيفا تؤدي إلى إفراز مادة المرجين التي تصب في الوادي مباشرة
و لكن نتائج التحاليل هي الكفيلة بالكشف عن الإجابة عن مصدر هذا التلوث.
من جهته مدير الصيد البحري و تربية المائيات، أكد أن مصالحه قامت بتشكيل فرقة و التنقل إلى عين المكان، بغرض البحث و التحري في أسباب نفوق هذه الأسماك و بعد المعاينة تلقينا معلومات من السكان عن وجود مئات الأسماك ميتة على ضفاف الوادي، الأسبوع الماضي، تعاني من صعوبة في التنفس و هذا راجع لتدفق مياه معاصر الزيتون بالواد في منطقة الحروش و قد تم تشكيل خلية متابعة بين مديرية الصيد البحري و البيئة، لأخذ عينات من المياه و البحث عن أسماك ميتة لإجراء تحاليل عليها.
كمال واسطة
