يطرح المستثمرون في "وول ستريت" أسئلةً كثيرة حول الأسهم التكنولوجية الكبيرة التي تضخمت أسعارها في الأعوام الأخيرة، وحول البدائل لهذه الاستثمارات التي أصبحت عوائدها تتراجع.
يكشف مؤشر راسل 2000 الذي يقيس الأسهم الصغيرة المدرجة في البورصات الأميركية عن توجه نحو هذه الأسهم بشكل ملفت، يجعل منها محط أنظار المستثمرين.
يعتبر مؤشر راسل 2000 أحد مؤشرات قياس أداء الأسهم الأميركية الذي أصدرته مؤسسة "فوتسي راسل" العالمية المتخصصة في مؤشرات القياس عام 1984.
ويقيس مؤشر "راسل 2000" أداء أصغر ألفي شركة مدرجة في البورصات الأميركية من حيث القيمة السوقية.
ويمثل 10% من القيمة السوقية لمؤشر "راسل 3000" الأكثر شمولاً.
تبرز أهمية هذا المؤشر في كونه يوفر معياراً للمستثمرين ورواد الأعمال الذين يريدون معرفة أداء قطاع الشركات الصغيرة بغرض الاستثمار أو اكتشاف الفرص الحقيقية، وتقوم مؤسسة فوتسي راسل بمراجعة الشركات المدرجة فيه سنوياً بهدف تحديثها.
تكمن ميزة الاستثمار في شركات هذا المؤشر أنها متنوعة وصغيرة الحجم وبالتالي، يمكنها النمو بشكل كبير وتحقيق أرباح مضاعفة مقارنة بالشركات الكبيرة.
ويمكن لشركة في هذا المؤشر أن تضاعف قيمتها في سنة واحدة، بينما لا يمكن ذلك بشكل اعتيادي لشركة بمئات المليارات أو بتريليونات الدولارات.
وقد لمع نجم مؤشر "راسل 2000" خلال أزمة كورونا، حيث قفز منذ مارس 2020 بنحو 100% بعد الهبوط القوي الذي لحق بالبورصات عموماً مع بداية الأزمة.
ويواصل مؤشر "راسل 2000" نموه منذ بداية موجة صعود البورصات في الأعوام الأخيرة، حيث قفز 25% في عام 2019 بعد انخفاض 11% في عام 2018، ثم تابع موجة الصعود بنسبة 20% في عام 2020، ثم 14% في عام 2021.
ويبلغ متوسط حجم الشركة في مؤشر "راسل 2000" نحو مليار دولار، فيما بلغت القيمة السوقية للشركات المدرجة فيه 3.5 تريليون دولار في 2021 لتسجل زيادة بـ84% عن 2020 بحسب بيانات cme group.
