يواجه بعض مستخدمي تطبيق Snapchat، خلال الفترة الحالية، مشكلتين فنيتين، تسببتا في إيقاعهم والمتابعين لهم في حرج شديد، وتمثل ذلك في تمكن بعض الأشخاص من الوصول إلى حسابات في Snapchat، على الرغم من إخفائها، وكذلك إلغاء المتابعات بشكل مفاجئ، الأمر الذي أحدث جدلا واسعا في صفوف المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بسرعة إصلاح الخللين، لارتباطهما بخصوصية المستخدمين، وفي حال استمرارهما قد يفقد التطبيق كثيرا من مستخدميه، لافتقادهم للخصوصية.

وفيما ينتظر المستخدمون انجلاء الأمر، لم تعلن شركة Snapchat أي توضيح بخصوص الأمر، وما إن كان الخللان مقصودين أم لا، ومدى إمكانية إيجاد الحلول لهما على وجه السرعة.

توقف الخوادم

أكد الخبير التقني فيصل عبدالجبار الأنصاري لـ«الوطن»: «من البديهي أن تحدث مشكلات تقنية في أي تطبيق، سواء سناب شات أو تويتر أو غيره من منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة، وبرأيي فهذه المشكلة مؤقتة على الأغلب، لكن الضرر الحقيقي وراءها يعود على من يهمهم بناء جمهور متابعين. علاوة على ذلك، فإن مثل هذه المشكلات تعود لتحديثات جديدة أو توقف الخوادم وإعادة تشغيلها، وهذا ما يحدث على الأغلب، فلا شيء كامل في هذا المجال، وقد واجه «تويتر» المشكلة نفسها في 2020، ولكن دون أن يذاع صيت ذلك، نظرا لأن مرتادي «تويتر» ليسوا كمرتادي Snapchat، واهتماماتهم ليست مثل اهتمامات مستخدمي Snapchat».

وبيّن «الأنصاري»: «فيما يخص تمكن الأشخاص من الوصول إلى الحسابات المخفية خلال تلك المشكلة، ففي حال استمرت، ولم تتم معالجتها، فقد يفقد التطبيق مصداقيته، خصوصا أنه يضع شروطا صارمة للخصوصية، وقد يساعد ذلك على كشف معلومات ليس من حق الآخرين أن يعرفوها أو يصلوا إليها دون حق شرعي من مالك الحساب، وحل مشكلة كهذه يستوجب تدخل الشركة نفسها، وعلى رواد Snapchat التحلي بالصبر حيال ذلك».

صعوبات عند التحديثات

أشار عبدالعزيز الموسى، صانع محتوى في Snapchat، إلى أن مستخدمي هذا التطبيق يواجهون صعوبات بالغة عند التحديثات، ناهيك عن الأعطال المستمرة فيه، مبينا أن صانعي المحتوى «الثري» في منصات التواصل الاجتماعي، والذين يقدمون قيمة للمتابعين، يجدون متابعة دائمة من متابعين يمثلون الشريحة المثقفة والواعية، وغالبيتهم ممن أعمارهم تتجاوز الـ20 عاما، وبالتالي سيحرص هؤلاء المتابعون على البحث عن حساب صاحب المحتوى بعينه، الذي يناسبهم ما ينشره.

وأضاف: «أما الحسابات الأخرى، وتحديدا تلك التي تعتمد على «التهريج» أو «الإسفاف»، فلا ينظر المتابع لها، ولا يكترث بأهميتها وضرورة ملاحقتها، بل يشاهدها من باب التسلية المؤقتة، وبالتالي لن تكون في أولويات اهتماماته»، موضحا أن صانعي المحتوى لا يعتمدون على تطبيق واحد، بل على منصات عدة، منها «تويتر» و«فيس بوك» و«إنستجرام» و«يوتيوب».

قلة الدعم المالي

قال عقيل البحراني، صانع محتوى في Snapchat: «كثير من مستخدمي التطبيق يعانون تمكن بعض الأشخاص من الوصول إلى حسابات في Snapchat، على الرغم من الإخفاء والحظر، وجرى تمرير بلاغات للشركة عن ذلك دون أي حلول تذكر، فهي مستمرة حتى الوقت الحالي»، لافتا إلى أن «هذا الخلل من الشركة، وهذا التطبيق تحديدا ليس قويا أسوة ببعض تطبيقات منصات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل قوقل أو يوتيوب، التي يصعب حدوث المشكلات الفنية والتقنية فيها، أو تعرضها للاختراق، والسبب في ذلك قلة الدعم المالي في Snapchat مقارنة بالمنصات الشهيرة الأخرى».

وصول للمحتوى

أوضح محمد الفهيد، خبير تقني، أن Snapchat، بشكل مفاجئ، أعاد كثيرا من المشاهير، على الرغم من الإخفاء، ويفضل الضغط على الأيقونة الصفراء (اشتراك)، أو إذ كانت هناك إضافة مسبقة لبعض الحسابات (مفعل الملف التعريفي) يفضل الضغط عليها، للوصول للمحتوى، مؤكدا أن هذه تعد حلولا مؤقتة، والتطبيق يعاني مشكلات تقنية دائمة ومستمرة.

Snapchat

ـ تطبيق تواصل اجتماعي

ـ يسجل ويبث ويشارك الرسائل المصورة

ـ يعين لمستخدميه مهلة زمنية لعرض لقطاتهم من ثانية واحدة إلى 10 ثوانٍ

ـ بعد ذلك، تُحذف الرسائل من جهاز المستلم وتحذف من الخوادم الخاصة بـ«سناب شات»

ـ تمت برمجة بعض التطبيقات التي تحفظ الفيديو المعروض عن طريق مبدأ بسيط للحفظ

ـ يتم اختراق «سناب شات» بطريقة بسيطة بشكل متكرر

ـ تعرض التطبيق لمحاولات استحواذ من عدة شركات

ـ يستخدمه أكثر من 229 مليون مستخدم نشط يوميا

ـ يتم إرسال أكثر من 4 مليارات سنابس يوميا

ـ يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب (تحت 16 عاما)

ـ يعاني أحيانا بعض المشكلات التقنية