جسم رشيق ...وزن مثالي ...خصر نحيل ... عضلات مفتولة ... هي تلك أحلام الملايين من العالم ... في زمن أصبح فيه جمال الشكل هو المؤهل الأول لدخول عالم الشهرة عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي من انستغرام وفيس بوك وتيك توك...ومقياسا اساسيا للحصول على بعض الوظائف... في حين أصبحت السمنة تشكل عائقا نفسيا خطيرا أمام الكثيرين وتقف حجر عثرة للحصول على وظيفة أو الحصول على فرصة للزواج.
الحلم بالتخسيس وفقدان الوزن هاجس لدى الكثيرين..حلم قد يدفع المهووس لتحقيقه أغلى ما يملكه وهي صحته.
حلم الملايين في عصرنا الحالي تحول لمشروع تجاري رابح في أيدي بائعي الوهم من تجار أعشاب وحبوب وعقاقير يدعون قدرتها على تخفيف الوزن دون جراحة أو رياضة.
وكالات وشركات دعائية تنفق المليارات للترويج لمستحضرات فقدان الوزن والتي يتوقع أن يصل حجمها الى حجم لنحو 295 مليار$ بحلول 2027.
كما تقوم بتعيين جيش من الموظفين وتدربهم على كيفية اصطياد فريستهم وبيعها منتجاتهم سواء عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وفي الصيدليات ايضا ...وعلى أرصفة الطرقات باستخدام عبارات هي اقرب للخيال وابعد ما تكون عن الواقع.
"حبة سحرية للتنحيف...حبة واحدة ستفقدك 7 كليوغرامات في اسبوع.... أقوى وصفة عشبية للتخلص من الدهون... "عبارات تجيد العزف على الوتر النفسي للبدناء فيقعوا في فخ شراء الوهم..وهم قد يكون مغلفا بالسم في بعض الأحيان...وقاتلا في أحيان أخرى.